عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
912
 
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


سرالختم ميرغنى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
798

+التقييم
0.28

تاريخ التسجيل
Jul 2016

الاقامة

رقم العضوية
14730
01-13-2021, 05:15 PM
المشاركة 1
01-13-2021, 05:15 PM
المشاركة 1
افتراضي أيام العطلة الأســبوعية
https://media2.picsearch.com/is?S0g1...CEw&height=335
أيام العطلة الأســبوعية

أيام الأسبوع السبعة ليست كلها سواء من حبث المكانة فى نفوس الناس . فهم يختلفون بنظرتهم إلى هذه الأيام بحسب ما هم عليه من عقيدة وإيمان . فاليهود مثلا يعتبرون السبت اليوم الذى ارتاح فيه الخالق عز وجل من عناء إيجاد الكون وما عليه من عوالم وعلى هذا فهم يعطلون أعمالهم فيه ويعتبرونه عطلة الأسبوع وميقات الصلاة الرئيسية لهم .
وهذا فى رأيى - أنا ناقل المقال - غباءٌ أى غباء فخالق الكون لم يكن ليخلق هذا الكون اللانهائى لو أنه يحتاج إلى راحة - والآية القرآنية تقول : " أو لم يروا أن الله الذى خلق السموات والأرض ولم يعى بخلقهن.. "
أما النصارى فإنهم أرادوا مخالفة سابقيهم من اليهود بأن جعلوا من الأحد يوما لراحتهم وموعدا لطقوسهم الدينية الكنسية الأسبوعية . وأطلقوا على اليوم الأول ( الأحد ) لقب يوم الرب إكراما لما يعتقدونه من قيامة السيد المسيح فيه من قبره ويرتقى تقديس يوم الأحد عند النصارى إلى أوائل ظهور الديانة النصرانية وهذا التقديس يرجع إلى ما قرره الرسل ، صحابة السيد المسيح عليه السلام ، وما جرى عليه تقليد آباء الكنيسة المسيحية منذ إنشائها فى القرن الأول للميلاد . وفى كتب النصارى المقدسة التى يتوارثونها فيما بينهم إشارة واضحة إلى هذا فقد ذكر القديس يوحنا الحبيب يوم الأحد فى كتاب الرؤيا ودعاه يوم الرب . أما الإنجيل ، كتاب النصارى المقدس ، فإنه يدعو الأحد أول الأسبوع . ويميل النصارى إلى عدم القول بأنهم اتخذوا الأحد بديلا عن السبت يوما مقدسا رغبة منهم فى مخالفة اليهود وإنما هم فعلوا ذلك لأن الأناجيل الأربعة أجمعت على أن قيامة المسيح من الأموات – على حد قولهم – تمت صباح هذا النهار ، فهم لهذا يميزونه عن سائر أيام الأسبوع ويحتفون به فى كنائسهم ويتخذونه يوم عطلة وراحة لأنفسهم .
أما المسلمون ، فإنهم لم يكونوا أول عهدهم فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم يميزون بين أيام الأسبوع ولا يرجحون بعضها على بعض بالفضل والقدسية ، ويطلقون على أيام الأسبوع أسماء بالتعداد والتسلسل يوما بعد يوم إلى يوم الجمعة ، فلقد كان العرب يطلقون على هذا اليوم فى جاهليتهم اسم يوم العَروبة ، بفتح العين ، أى اليوم الفاصل بين الأسبوعين . إلى أن حدث ظهور الإسلام وتقررت فيه صلاة الجمعة الجامعة ، فأُطلق على هذا اليوم اسم الجمعة لما يحدث فيه من تجمع الناس لأداء الصلاة في المسجد الجامع على نحو ما هو معروف فى الدين الإسلامى .
وتروى كتب التاريح الإسلامى أنه حدث فى زمن الخليفة الثانى عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن سمع يهودىٌ مسلما يتلو الآية الكريمة " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " فقال اليهودى للمسلم : لو علينا معشر اليهود نزلت هذه الآية لاتخذنا من يوم نزولها عيدا . فلما بلغ هذا عمر أجاب رضى الله عنه : إنا معشر المسلمين قد علمنا متى نزلت هذه الآية وأين..إنها نزلت يوم الجمعة والنبى صلى الله عليه وسلم يلقى خطبة الوداع فى عرفات . ومن هنا رأى بعض الناس أن مكانة يوم الجمعة المتميزة بين سائر أيام الأسبوع ، إنما جاءت من هذه الآية الكريمة وما لابسها من تبادل الكلام بين اليهودى والمسلم مما جعل الدولة ، متمثلة بشخص أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، تستجيب إلى ما أشار به اليهودى من تعظيم اليوم الذى نزلت فيه هذه الآية الكريمـــة .


من الموسوعة العربية الشـــاملة