الموضوع: في نخب كورونا
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2021, 06:17 PM
المشاركة 15
عبدالحكم
الشعراء العرب
  • غير موجود
افتراضي رد: في نخب كورونا
يا خَـيْـبَـةَ الحلْمِ هل عدنا بِشِرْعَتِـنَـا
إلى سلوك الأُلى من قبلُ قد فَسَقوا

نـَجْـثو لنُشْبعَ في أعدائنـا شَـــبَقًـــا
لا سـيفَ إلّا على الإخوان يُـمْـتَـشَقُ

يالَوْعَةَ القــدس آلام يُـضَــاعِفُهــــا
إجْرامُ من غَصَـبوا أو نَكْثُ من مَرَقــوا

كنت هنا شاعرنا القدير /عبدالحكم / واقتبست الأبيات السابقة ، التي تشخص الواقع المرير ، وما آلت إليه قضية العرب جميعا ، في ظل هذا الواقع المعاش ، والفتن السائدة ؛ وما خلفته من حروب وصراعات ؛ بين من تجمعهم أواصر الأخوة ، والروابط المشتركة ، ولعل السبب الواضح والجلي ، يكمن في الابتعاد عن التمسك بالضوابط الشرعية ، في التعامل مع قضايانا ؛ وذلك في ظل تأثير الإعلام المعادي ، والتأثر بالثقافات الوافدة على مجتمعاتنا ..
لقد حمل النداء الكثير من الحسرة والتأسف ولماذا فشلنا وجانبنا الصواب ، ولم نسلك سبل الهدى والرشاد ، ثم قرأت تساؤلا مخيفا . هل عدنا إلى الزمن السابق بمثل هذه التصرفات ، وهذه السلوكيات والممارسات التي تحصل هنا وهناك ، هل عدنا إلى الغوغائية والتناحر وإلى زمن الجاهلية والعصبية العمياء ...
" لله الأمر من قبل ومن بعد الشكر الجزيل لك ولشاعريتك الفذة ، إن قصيدتك هذه وما تضمنته من رسالة بشكل عام ، بخصوص وباء كورونا المنتشر ، هو التذكير بالحكمة القائلة :
( ما نزل بلاء إلا بذنبٍ ومارفع إلا بتوبة ) ..
وهي مصداقا لقول الله تبارك وتعالى :
( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير ) الآية .

فالمصائب حين تتنزل قد تكون بسبب إنتشار الفساد والمعاصي بين الناس ، ونحتاج معها لصدق التوبة والعودة إلى الله هذه قراءتي المتواضعة شاعرنا الكبير .

وأعود إلى الأبيات :

تقول شاعرنا :

( يا خَـيْـبَـةَ الحلْمِ هل عدنا بِشِرْعَتِـنَـا
إلى سلوك الأُلى من قبلُ قد فسقوا )

وأنا أسألك شاعرنا كقارئ ومتذوق ليس إلا بهدف أن أستفيد منك ، ماذا لو أستبدلت لفظ (الحلم ) بلفظ ( العلم ) هل يتوافق مع المعنى الذي أردته ؟

وفي هذا البيت :

( نـَجْـثو ) لنُشْبعَ في أعدائنـا شَـــبَقًـــا
لا سيف إلا على الإخوان يُمْتشَقُ )
ماذا أيضا أستاذي القدير لو أستبدلنا ( نجثو ) مثلا بكلمة ( نمضي ) هل تؤدي الغرض أم أن المعنى سيختلف ؟
وفي الآخر :
( يالَوْعَةَ القــدس آلام يُـضَــاعِفُهــــا
إجْرامُ من غَصَـبوا أو نَكْثُ من مَرَقــوا )

لا أدري لماذا قرأتها ( آلامًا ) على النصب وهل يجوز أن تكون كذلك ؟ أم أنها فقط على الرفع ؟ أكرر مرة أخرى لأستفيد ، وجزاك الله خيرا شاعرنا القدير ...
نظرت في فضاء ردك الثري الفياض الراقي الذي يعكس الإحساس النقي الصافي فغبت في بهائه وأقول إن الأمل (الحلم) باق ما دام هذا الإحساس الجميل موجودا
وكتبت (الحلم) بين قوسين لأنها شاعت بهذا المعنى وهو تفسير استخدامي لها فجزاك الله خيرا وأسبغ عليك نعمه إن نظرتك نظرة بصير وانطباع أريب ونحن سواء ننظر معا ونقلب الأمور معا ولا أزعم خبرة المختصين ولكن أسرتني القراءة الجميلة وكل ما أشرت إليه وجيه ,وأما (نجثو) ففضلتها لأنها أكثر بيانا لما نحن فيه من امتهان على حساب المبادئ والقيم.. وهنا
( يالَوْعَةَ القــدس آلام يُـضَــاعِفُهــــا
إجْرامُ من غَصَـبوا أو نَكْثُ من مَرَقــوا )
أرى أن لها ثلاثة أوجه , 1-وجه(للرفع) اخترته على تأويل قريب كخبر لمبتدأ محذوف تقديره (هي آلام)
ووجهان للنصب
1- الإضافة هنا غير محضة فلا تكسب المضاف تعريفا فتكون (آلاما) صفة للوعة منصوبة مثلها كما أن المضاف والمضاف إلية محله النصب
2- (آلاما) منصوبة أيضاعلى (الاشتغال ) فتكون مفعولا به لفعل محذوف يفسره ما جاء بعدها
هذا ما حضرني .. وألف شكر على هذا المرور الخصب الندي الكريم . وكل التقدير وأطيب التحيات