الموضوع
:
الفجر الحزين
عرض مشاركة واحدة
01-02-2021, 04:52 AM
المشاركة
23
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
تاريخ الإنضمام :
Oct 2020
رقم العضوية :
16283
المشاركات:
6,249
رد: الفجر الحزين
الفَجرُ الدافقُ مِنْ عينيكِ
يَرودُ شَواطئَ أَحزاني
يَتمَرَّدُ يجعلني أفرحُ
/حْ
. . أبكي . . أندبُ حظّي
أَتضورُ حزنًا كالمرآةِ على أَعتابِ النِّسيانِ
لِمَ اختار الشاعرُ المرآة هنا لتشبيه حزنه بحزنها؟
لو كان القصدُ أن المرآةَ تعكسُ صورته فربما يحتاجُ التعبير قليلًا من التغيير
كأن نغير حرف الجر: (في المرآةِ)
الفَجْرُ يُلمْلمُ أَوردتي . . يَعبثُ كالطّفلِ بِأحلامي
يَرْمي ويُكسِّرُ أًمْتِعتي . . تُدْركُهُ الرَّأفةُ/
ةْ
يجمعُ أَشلائي كالمجنونِ ويَحزِمُها منْ شِرياني
لو استبعدنا (كالمجنون) يكون الإيقاعُ أسرعَ وتيرةً وهو ما يتناسَبُ مع الأفعال التي يكفي أنها طفولية:
(يجمعُ أَشلائي يَحزِمُها منْ شِرياني)... تذوُّق والأمرُ إليك
فَتّشتُ قَواميسَ العُشَّاقْ . . لمْ أعرفْ في الحبِّ مَكاني
وقرأتُ سُطورَ المُنتجعينَ عَلى شُطْآنِ (الأَلوانِ)
ودِدتُ لو كانت (الأحزانِ)
ويُعضِّدُ هذا الاختيار ما جاء لاحقًا (لم أبصرْ حزنًا يَكفلني) فيكون الجمعُ مُقدِّمةً للمُفرد
كما يكونُ اللاحقُ جُزءًا من الكُلّ السابق... ولا تُحقِّقُ الألوانُ أيًّا من التبريرين.
ودخلتُ قلوبَ المغتربينَ على غُدْرَانِ الأوطانِ
لم أبصرُ
/ رْ
حزنًا يَكفلني أو فَرحًا يعرفُ عُنواني
إلا عَينيكِ وأُنكرها !
عينيكِ/ مُثنّى وأنكرها/ مُفرد وكذلك: فتُقابلُني... نريدُ حلًّا
فتقابِلْنِي بالنُّكرانِ
ولا مبررَ نحويٌّ لتسكينِ لام (فتقابلْني) والوزن منضبط مع تحريكها
فاللّعنةُ ـ من ألمِ الأَشواقِ ـ على عينيكِ وأَحزاني
الفجرُ . . وما للفجرِ السّاكنِ في عينيكِ وأَحْزاني ؟؟
:
هذه هي قراءتي .. وأعلمُ أنك سوف ترفُضُها
كم ودِدتُ لو كانت مختلفةً حتى لا أغضِبَ الآخرين
ولكن.. ما باليدِ حيلة .. هو بعضُ حقِّ الإبداعِ الجميل
والحُزنِ الشاعريِّ النبيل
وقد تدفَّقَ من محبرةِ الأشواق
رد مع الإقتباس