الموضوع
:
حشرجةُ الأسى
عرض مشاركة واحدة
12-30-2020, 01:01 AM
المشاركة
6
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
تاريخ الإنضمام :
Oct 2020
رقم العضوية :
16283
المشاركات:
6,249
رد: حشرجةُ الأسى
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالفتاح الصيري
**
شاعريةٌ لا تحُدُّها الجغرافيا ووجعٌ يحفرُ في صخرِ التاريخ
هنا قرأتُ نزفًا عابرًا للقارّات .. فلله دَرُّ اليراعِ مِن محابرِ الإنسانية
و الصبحُ (يغرقُ) في ظلام الليل (يركضُ) في الفلاةِ
وهنا وقفةٌ عند تَدرُّجِ البلاغة: فبعد الغرق؛ لا يركضُ الصبح... لعلّي لم أبتعِد في التلقّي
فلتكن (مثلًا)
و الصبحُ (طَوَّقَهُ) ظلامُ الليل (يركضُ) في الفلاةِ
:
حيث الورود على خدود الروض حمراءَ (الشفاةِ)
حمراءُ/ خبر .. جمعُ شفة شفاه.. فما هو الحلّ؟ ما رأيكَ لو قُلنا:
حيث الورودُ مُزيّناتٌ روضنا والمُلهِماتِ
:
ذهب الرجاء وما (بقى) غيرُ الثبات سوى الثباتِ
الصحيح: بقيَ...ومعه يُكسَرُ الوزن وأقترح:
ذهب الرجاء (فَلمْ يَعُدْ) غيرُ الثبات سوى الثباتِ
ومضمونُ البيتِ أكثرُ من رائع، بَيْدَ أن نُطق ثاءينِ تتوسطهما السين صعبٌ جدًّا..
في صولة الابطال -في الميدان - في حد الظباتِ
ما هو حدُّ الظباتِ؟ وأيّ جمعٍ هذا أو ما هو المُفرد؟
:
فمن الذي (للدار يحمي) اليوم..يفتك بالبغاةِ
ربما يكونُ أفضلَ للسبكِ أن نقول:
فَمَنِ الذي (يحمي الديارَ ) اليومَ ... يفتكُ بالبُغاةِ
:
وطغى الضلال على الهدى والجمع صار الى شتاتِ
قمةُ الروعة فالشعرُ الطباق!
:
والخلق (ينهش بعضهم)؟ مثل الوحوش الضارياتِ
نقولُ ينهشُ بعضُهم بعضا... نريدُ حلًّا
:
و(بقى) الذين وجودهم موت وعيش في سباتِ
والفعل حقُّهُ: بقيَ وبحذف الواو ينضبطُ الوزن
بَقِيَ الذينَ..........
عبدالفتاح الصيري
*
كثييييرةٌ هي أبياتُ الاستشهاد بالروعة ومنها:
يا دارَ عبلةَ ما البكاءُ عليكِ مِن طبعِ الكماةِ
يتقاطرُ دمعًا وتاريخًا وبلاغةً بلا شُطآن
رد مع الإقتباس