الموضوع
:
قصة قصيرة: مفاتيح و أبواب المدينة القديمة (1)
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
5
المشاهدات
2849
بختي ضيف الله
من آل منابر ثقافية
المشاركات
118
+
التقييم
0.07
تاريخ التسجيل
Dec 2020
الاقامة
رقم العضوية
16456
12-28-2020, 01:12 PM
المشاركة
1
12-28-2020, 01:12 PM
المشاركة
1
Tweet
قصة قصيرة: مفاتيح و أبواب المدينة القديمة (1)
احتفظ بكل أثر ثمين تركه أجداده. كان من أثمنها على الإطلاق مفتاح نحاسي لبيت قديم، من أعرق البيوت الفلسطينية. لفّته الجدة بكل عناية وحب، قبل رحيلها، في قطعة قماش معطرة بعطر زفافها، وأوصت بالحفاظ عليه كما يحافظون على أنفسهم، فعمل أبو صالح بنصيحتها؛ تراه يتفقده كلما شدّه الحنين إلى المكان والزمان.
-ما أضيَقَ العيش في خيمة لا جئ، لا يتسع لها قلبه، لا باب لها يطرق، ضعيفة، تعبث بها الريح إذا غضبت..
وقف على إحدى التلال المطلة على فلسطين، كما يفعل دائما عند كل مطلع شمس، يفتح عينيه الصغيرتين لينظر نظرته البعيدة . تساءل، في حسرة، عن الطيور التي تتجه نحوها دون انتظار ترتيبات الفصول الأربعة، يتملكها الشوق، لكنّها تعود دون أن تمكث فيها طويلا لتكتحل بجمالها الأخاذ، كأنها لم تجد ماء في أرض البرتقال الحزين، أم أنّ مجموعة من الغربان لا تزال هناك ، تعبث بالمكان !
......يتبع
الكلمةُ الطيّبةُ صَدقَة
رد مع الإقتباس