أعتقد أن الأمر له علاقة بالعولمة، وجانبها الثقافي، وقد عبر عن ذلك الكاتب الكندي آلان دونو في كتابه "نظام التفاهة"، فمشكلة انصراف الناس عن الأدب ليست وليدة هذا العصر، وتشكو منها أغلب المجتمعات الراهنة، ولها سوابق في تاريخنا الأدبي.
تباع الملايين من نسخ الروايات والقصص في الغرب نتيجة لتأقلم كتابه مع واقع قراء العصر الرقمي وتركيزهم على المتعة السردية والتشويق، دون الإغراق في الصور البلاغية والتعابير المجازية التي تتطلب من القارئ قدرا من الثقافة والجهد يفتقرهما الكثير من هواة الأدب .
إنها إشكالية العلاقة بين الكاتب والمتلقي، والأديب الذكي هو من يصل إلى المتلقي دون الإخلال بمستوى بإبداعه الأدبي.