عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2020, 10:50 AM
المشاركة 21
طارق أحمد
شاعر و قاص و ناقد سوداني

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: أولى محاولاتي الشعرية ( يا مُنْشِدَ الشِعْرِ )

يا مُنشدَ الشِعْرِ
يا مُنشدَ الشِعْرِ مَنْ مِنّا بِلا ألَمٍ ... دارتْ عليهِ ليالي الشُؤمِ تَسْتبِقُ
عينُ العروبةِ نامَتْ لَمْ تُفِق زَمَناً ... أَغْضَتْ عنْ الحَقِّ لا رأسٌ ولا عُنُقُ
تَأَخَّر العًرْبُ عنْ رَكْبِ الزّمان فما ...ساروا على مَنْهَجٍ للعِلْمِ أو سَبَقوا
ماتَ الحياءُ على الشاشاتِ ثرثرةً ... صارَ الغِناءُ نَهيقَاً حيــــــنَ يَنْطَلِقُ
نعيشُ في نكدٍ والفِكْرُ في قَلَقٍ ... أعْمالُنا شَغَـبٌ والأُفْـــــقُ يَنْغَلِقُ
الحاكمُ النَّذْلُ لَمْ يَأْبَـهْ لِصَيْحَتـِنا ...مِنْ أَيْنَ يَسْمَعُ هذا الظالِمُ الصَّفِقُ
لا يَفْهَمُ القَوْمَ إذْ نادَوْا بِحَضْرَتِهِ ... غَيِّــــر جَنابَك هذا النَّهْجَ يا تَـئِــقُ
هذا الخنوعُ حنَى الهاماتِ فانكسرتْ...لم يَبْقَ في أمَّتي للسَّيفِ مُمْتَشِقُ
أجسامُنا مِنْ سِياطِ الذُّل داميةٌ... أكْبادُنا مِنْ لظى الحُكام تَـنْسَحِقُ
على شَفا حُفْرَةٍ أحلامُنا دُفِنَت... وَبَعْضُنا صارَ للتّطبيــــع يَعْتَـنِقُ
حكَامُنا جُلُّهُم في الغَرب قِبْلَتُهُم...وَكُلُّهُم لِرِضى صَهْيونَ يَسْتَبِقُ
يا ليتَ صامَت عَنْ الأَوْجاعِ شِقْوِتُنا...ولمْ يَنلْنا بِشُؤْمٍ طَبْعُها النَّـزِقُ
هانتْ كَرامتنا ديسَتْ مساجِدُنا... يا ربِّ صِـــرْنا عبيداً كيْفَ نَـنْعَـتِقُ
إليكَ نَرْفَعُ يا جبارُ مَظلَمَةً... مِنْ بَعْدِ ما ضاقَتْ الأَمصارُ والأُفُقُ
فابْعثْ ملائكةً للأرْضِ تَنْقُصُها...فالظُّلْمُ سادَ بها والعدْلُ يَحْتَرِقُ
يارب تعجبكم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أنا جاهزة أقرأ نقدكم
ناريمان
إنها مأساة العروبةِ بحق .. و العاطفة هنا لا تجدي .. حتي لو كانت من الشعر.. لكنها أضعف الإيمان ..
قصيدٌ فخم الجرس .. ثابت البنيان .. قال عن العربِ و اوفي وأوفَى .. و لكنَّا نشكو للجبار :
( إليكَ نَرْفَعُ يا جبارُ مَظلَمَةً... مِنْ بَعْدِ ما ضاقَتْ الأَمصارُ والأُفُقُ
فابْعثْ ملائكةً للأرْضِ تَنْقُصُها...فالظُّلْمُ سادَ بها والعدْلُ يَحْتَرِقُ ) ..
لله دركِ أخت : ناريمان الشريف و مرحي بكِ شاعرةً كبيرة ..

أحمل قطراتٍ من ماء .. أجوب بها الصحراء ..
لا بيت يظلني و لا نماء .. و أظل في شوقٍ و شقاء ..
أظل في شوقٍ للماء .. و أظل من نفاده في شقاء ..