الموضوع
:
قِطةٌ بطعم مختلف
عرض مشاركة واحدة
12-20-2020, 04:03 AM
المشاركة
5
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
تاريخ الإنضمام :
Oct 2020
رقم العضوية :
16283
المشاركات:
6,249
رد: قِطةٌ بطعم مختلف
قِطَّةٌ بِطَعمٍ مُختلف
وتحليقٌ ثانٍ على ضِفافِ الجَمال والحَداثة
ذاتَ يومٍ عاصفٍ قد هَبَّ فيه الأملُ الجوريُّ وَالحبُّ وَهَمسُ الياسمين
وَجُنونُ العاشقين
لذتُ بِالأنسامِ .. لكني .. وَفي لحظةِ قَلبٍ سَمَكِيِّ الطَّبْعِ يَنسى كلَّ شيءٍ ..
ما عَدا غَدر القطط
رَمَقَتْني قِطَّةٌ تَسبحُ في طَيفِ الجمال
حُلوةٌ كانت .. ولكنْ لم تكنْ مثلَ القطط
(حُلوةً) خبر كان مُقدّم
قِطةٌ أَذكرُها
مَلأتْني بِالسعاده
قطةٌ تَعدلُ عندي أَلفَ غاده
غير أني .. وَبِحالي
ليس عندي عَظْمَةٌ كي تُلفِتَ الأنظارَ أو سَردينةٌ تُغري القطط
بل رَغيفٌ أَبيضٌ يَشدو بِطعمِ الروحِ وَالقلبِ الْمُحَلّى
بل وَظَنّي كانَ أَحلى
حَدَّقَتْ فِيَّ طَويلاً .. غَمَزَتْ لي ..
عَينُها الخضراءُ كانتْ أَمَلاً أَخضرَ يَحتَلُّ المكان
وَدهاليزَ الزمان
صَعَقَتْني بِمُواءٍ كانَ أَشْجى
وَبِأَلحانٍ كَ
سِ
مفونِيَّةِ العِشقِ القديم
غَمَرَتْني بِالحنان
صِرتُ لا أعرفُ مِن أينَ ؟.. إلى أينَ ؟.. وماذا ؟
غازَلَتْني .. فَاحْتَسَيْتُ الحبَّ شَهداً
وَخَجِلْتُ
كانَ مِن حقِّ الجمال
وَالرُّومَنسِيَّةِ أَنْ أَبدَأَها بِالشِّعرِ وَالحبِّ وَعَذبِ الكلمات
وَالرُّمَنسِيَّةِ/ يمكن حذف الواو لضبطِ الوزن وتيسير النطق
وَلذيذِ البَسَمات
فَقَرَأتُ الشعرَ وَالنثرَ وَأشجانَ الخواطر
إنني يا قِطَّتي شِعرٌ وَشاعر
فَأَشارتْ بِيَدَيْها راضِيَه
وَبِعَينَيها الحِسانِ القاتِلاتِ الماضِيه
عينيها/ مُثنّى والحسان القاتلات/جمع... نُريدُ حلًّا
أدري أن مُعجمَكَ هو الأجمل ولكنْ يُسعِدُني التفكيرُ معك:
وَبِعينيْها سِهامٌ قاتلاتٌ ماضيَه
وَكتَبتُ
(فَكتبتُ) لإفادةِ التتابع
وَنَثرتُ الكُتُبَ الْمَلْئى بِأَنغامِ الغَرام
الملأى
وَفَرَشتُ الأرضَ أَقلاماً تُغَنّي وَمَحابِر
وَدَفاتِر
فَدَنَتْ مِني وَفي أَنفاسِها نارُ الهوى
رَمَقَتْني مَرَّةً أُخرى حَناناً .. وَدَنَتْ
وَدَنَتْ .. ثم دَنَتْ
فُجأَةً مِن فَرطِ ما فيها مِنَ الشوقِ وَمِن حَرِّ الجوى
خَرمَشَتْني .. وَمَضَتْ
خربشتني... لم أجدِ الفعل بالميم في المُعجم أو مُختارِ الصِّحاح...
وإنما: خمشَ وخربَشَ
راااائعٌ أن تجمعَ كل خيوطِ القصةِ الشعريةِ في هذه القطعة الحريرية
المتسعةِ وِجدانيًا لبنفسَجِ السّردِ بهذه المشاعر .. وإنْ اعتذرَ فيها
عنصرُ الزمانِ عن الحضور .. و توارَى المكانُ خجلًا من الظهور
فكان التحليقُ انعتاقًا مِن ترابية الوجود والقيود
واستواءً على غيمةٍ مع الأحلامِ وَشَّحها الخُلود
دُمتَ تُسعِدُنا بهطولِكَ العذب
مِن كلِّ حَدْبٍ وصَوب
رد مع الإقتباس