عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2010, 09:08 PM
المشاركة 9
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ما أغناك عني و أغناني عنك
لولا غمزتك الآثمة.








على العموم سأشرح لك بيتاً واحداً من قصيدتك , لعل الله ينير بصيرتك في قابل الأيام, و سأكتفي به.

والشذى في الأرض ملقىً
خانك التعبير فالإلقاء بمعنى الطرح و حركته للأسفل (من باب الإستخفاف) و الناس تقول :لا أُلقي له بالاً,
و الشذا كما يقال االرائحة الحادة , تتصاعد مع الهواء إلي الفضاء
فجاء المعنى مقلوباً رأساً على عقب .
أليس هذا بيتك :
والشذى في الأرض ملقىً, والهوى يبِسٌ حينا وحينا جدّ دام
و الله لو كنت مكانك لقدمت و أخرت, فيستقيم المعنى لا الوزن فحسب ,
هكذا:
والهوى في الأرض ملقىً, والشَّذى= يبِسٌ حينا وحينا جدّ دام
الهوى في الأرض ملقى . بمعنى أن الغرام قد ألقيت أسبابه في الناس و غير الناس (لدلالة الأرض) , و تعبير الأرض لا يناسب الهوى لا من جهة الموسيقى و لا ظرافة العشاق .
أتدرين لماذا رجحت ألقى للهوى فهو إشارة لسموه و تشبيهه بالنداء العلوي الذي يغزو القلوب فتتسامى له .
و
و الشَّذى , يبس حيناً و حيناً جد دام .
أي أن الورد الذي دل عليه مجازاً الشذى و هو رمز الحب و علاقته ,حيناً يبس (الصرم و القطيعة و الدلال) و حين جد دامٍ أي نامٍ و متفتح كالوردة الحمراء ( حياة الوصل و بهاء الأجواء الغرامية).

الآن من هو المغرد خارج السرب ؟