عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2020, 05:18 AM
المشاركة 17
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: لغتي وهلْ في القولِ منها أجملُ
والقصيدة بعد التعديل:
لُغتي وهل في القولِ منها أجملُ

إن شاء الله تنال استحسانك واستحسان الأستاذ عبد السلام
وأنا في غاية الشوق لمرورك عليها وشكرا لوقتك أستاذتي
:
لغتي وهلْ في القولِ منها أجملُ؟ = أو في الكتابةِ والمعاني أكملُ؟

للعاشقين جمالُها متجددٌّ = للظامئين إلى البيانِ المنهلُ

للشعرِ بحرٌ لا يُحدُّ مدادُه = وإلى البلاغةِ موردٌ لا يبخلُ

عند الخيالِ إذا التصوّرُ غامضٌ = توحي إليه في الرؤى ما يمثلُ

نَدِيَ التودّدُ لو يُصاغُ بحرفها = مثلُ المشاتلِ بالندى تتبلّلُ
أظنها (مثلَ) منصوبة على الحالية

نوتاتُها للسمعِ أروعُ نغْمةٍ = وإلى اللسانِ هي الحلا والمعْسلُ
يجب الانتباه إلى تسكين الغين في (نغْمة) للحفاظ على التفعيلة

رتِلَ الكلامُ تناسقاً فتناغمتْ = فيها المغازي (كالحبائلِ) تجدَلُ
يُجمعُ الحبل على حبال وأحبُل..فلتكن كالحِبالِ والوزنُ سليم مع تشكيل الفعل ليكون:(تُجَدَّلُ)
أمَّا الحبائل فهي جمعُ أحبول وأُحبولة وهي المصيدة
ومنها: حبائلُ الشيطان


طلقاً سما وَترُ اللسانِ بنطقِها = وبها الخطابةُ كالغمائمِ تسبلُ

وإذا اللغاتُ كما النجومُ تلألأتْ = فلنورِها هيَ والكواكبُ تأفلُ
اللغات (كجمع) ساوت بين لغة الضادِ وغيرِها... ليتنا نختصُّ لغتنا بهذه الصور الجميلة،
كأن نقول في الشطر الثاني: لُغتي هي النَّجْمُ الذي لا يأفُلُ
والأمرُ إليكَ شاعرنا البليغ؛ فأنا لا أستطيعُ مجاراةَ شاعريتِك

كالتاجِ أحرفُها زهتْ ونقاطُها = دررٌ لأركانِ الحروفِ تُجمِّلُ

وسِعتْ بأحرفِهِا الكتابَ قراءةً = ومداركاً ومعاجزاً تتفصّلُ

وسعتْ كتابةَ آيةٍ فسمتْ بها = وبها احتوتْ لبلاغةٍ لا تُعدلُ
نقولُ احتوى الشيءَ أو احتوى على... ولا نقولُ: احتوى لــِ
ثمَّ إنّ الآياتِ نزلتْ بليغةً، وجُلُّ جهدِ اللغة هو التفسيرُ والتبيان.. أقترح:
وسعتْ كتابةَ آيةٍ فسمتْ بها = وَغَدَا البيانُ بِسَمتِها لا يُعدَلُ
والأمرُ إليك

(نمتَ) العقولُ بحرفها وبيانها = وكذا المعارفُ والعلومُ الأشملُ
نَمَتِ العقولُ/ نُحرِّكُ نهاية الفعل الساكن(نَمَتْ) بالكسرة
لتيسير التقاءِ السَّاكنَين: التاء قبل التحريك واللام الأولى في (العقول)


العزُّ فيها للنفوسِ وجاهةٌ = والفخرُ فيها سؤددٌ ومُكلّلُ

لغة الخلودِ وإن (تناسَوا) أهلها = قولَ الفصاحةِ والقواعدَ أهملوا
تناسَى أهلُها...
لولا كتابُ الله ضاع بنائها = وانحلّ منها الأقومُ والأمثلُ
بناؤها/ فاعل مرفوع ... ليتكَ تُبدِّلُ (الأقوم) لضبط الوزن...
أقترح والأمرُ إليك:

لولا كتابُ الله ضاع بناؤها = وانزاحَ منها المُرتَجَى والأمثلُ
من بدلّ الضادَ الجليل بلكنةٍ = فكمنْ شرى العالي (بمنْ) هو أنزَلُ.... (1)
شرى العالي (بِما)....

(أيّ اللغاتِ جاوزت لغة السما) = وُسعاً وأيٌّ في الفصاحة أجزلُ .... (3)
ما بين القوسينِ يحتاجُ إعادة صياغة لضبط الوزن والمعنى
مع مراعاة الترابط بين الشطرين، وأن الوُسعَ غيرُ الاتساع
(لا يُكلفُ اللهُ نفسًا إلّا وُسعَها)..فالوُسعُ: الطاقة أو القدرة على التحمل.. واللهُ أعلم

يزدانُ منْ لغةِ السماء لسانه = فهي الوسامُ على الرؤوسِ ومِشعلُ.... (2)

حُفظتْ بقرآنِ العليمِ ولم تزلْ= لغةَ التقاةِ وفي الجنائنِ ترفُلُ

رمزُ الشعوبِ لغاتُهم وحياتُهم = ماضيهمُ والآنُ والمستقبلُ

كالماءِ للشجرِ اللغاتُ لأهلهِا = من دونه رغم الخصوبةِ تذبلُ
والحديث عن الشجر يجب أن يكون الفعل يَذبُلُ
كالأمِ تبقى للشعوبِ لغاتهم = ماتوا إذا ماتتْ (كانْ) لم يُقبِلوا
كأن
بثّي على العربيّ يتركُ أمَّهُ = عجباً! أمِنْ لغة العروبةِ يخجلُ؟
الاستعمالُ الغالِبُ للبثّ بمعنى الحال كما ورد على لسان سيدنا يعقوب
(أشكو بثِّي وحُزني) فلو كان البثّ هو الحزن؛ لما قال بثّي وحُزني؛ فلتكن:
لَهَفِي على.... والأمرُ إليك

عربيةٌ لغتي، وفخري أنّني = بالضادِ أنطِقُ عاشقاً وأُرتّلُ


أحسنتَ شاعرَنا التعبيرَ عمَّا تُكنُّه للغتنا الحبيبة من احترامٍ وفخرٍ واعتزاز،
فاللُّغَةُ الهُوِيَّةُ .. حيَّاكَ اللهُ وبيَّاكَ وباركَ مسعاك
:
فضلًا: رجاء إعادة ترتيب الأبيات المرقّمة (1) و (2) و (3)
لتبدو المعاني في محتوى الأسطر منطقية التتابع...
وبانتظار الوضع النهائي للقصيدة لأبدلها بالمنشور الأول (الأصلي)