عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2020, 06:33 PM
المشاركة 20
حمزه حسين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ...!!
ما نَزَفَتْهُ يراعتُكَ شاعرَنا يستحقّ كل الاهتمامِ وأكثر
أن نقفَ على شواطئِهِ مُلوِّحينَ بالتحية التي تليقُ بالبهاء
وأن نتناولَ بلاغتهُ بالدراسةِ والتحليل،
فليس عدلًا أن نمُرَّ بإضافةِ القاضي إلى الفقر،
في هذا الاستفهامِ الاستنكاريّ الرهيب:
[ما الجرمُ ؟ ما بالُ قاضي الفقرِ لا يعفو؟ ]
لنعبُرَ (الانزياحَ) دون وضعِهِ على قمةِ جبلِ الأسى المُجتمعيّ والحرفِ الرشيد
إنهُ لَأيقونةُ رفضٍ مرير، مطبوعةٌ بين الحنايا موشومٌ بها كلُّ قلبٍ شهيد
تُعاتِبُ ثلوجَ الحاضرِ المَقيت، وتستشرِفُ أَتونَ الدِّفءِ في الآتي البعيد
[ويقولونَ متى هو قُلْ عسى أن يكونَ قريبا]

أما الصور المُتدفِّقةُ هنا:
يَحنو الرصيفُ !!، ... وَفي الإِسفَلتِ بَعضُ نَدًى !! ** وَلِلشموسِ على وَجناتِها كَفُّ
فقد صِيغتْ باقتدار الشاعرِ العارِفِ أنّ الشعرَ: يحيا مع المحسوس.. وأنه هو الطباق
وأنه الرسمُ بريشةٍ جعلتِ المسافةَ ما بين الشمسِ والأرصفة؛ عن هذا السطرِ لا تزيد!

عُذرًا منكَ شاعرَنا فما أزالُ أسيرةَ يراعتِكَ الذهب حتى الآن
ليس سهلًا أن تجدَ مَن يكتُبُ الوجعَ الإنسانيّ والثورةَ عليه
بهذه الكلماتِ القلائل أو بهذا التكثيفِ النزيف!
ولِذا عدَّلتُ مُداخلتي الشعرية (وما أنزلَها عن أن تليق)
لتسبحَ مع هذا النزفِ القاني في بحر البسيط،
وإنِ اختلفَ سِنادُ توجيه القوافي فتنقّل بين سكونٍ وخفضٍ ففتح
[وهذه لأخي أ. عبد الحكم حتى يحسبَها عليّ إنْ شاء] نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قلتُ:
ما أضيعَ الشِّعرَ إلَّمْ ينزِفِ الحرْفُ
هذا بَيانٌ وضيءٌ ليسَ يعتَرِفُ؛
بِالوَجْدِ أَمسى وفي أحضانِهِ التَّرَفُ
:
دُمتَ وإنسانَك المُبدعَ الوضيء
وتحمَّلني كلما أمطرتْ مُزونُ إنسانيتِك بهذا الجمال
ولك مني هذه الرَّشوة:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حلقي حمامة المنابر
أستاذتنا ثريا الشعر والنقد
وحللي ، فكلنا شغف أن ننهل من معينك الصافي العذب

جملُك النقدية شعرية أيضا تحمل كل مافيك من شعر الشاعر وتواضع الانسان

ولك في الاستفهام الجديد بعد لمستك السحرية كل الفضل
وان تفاعلك مع النص فيه دلالة على ذوقك الشعري المميز وروحك الانسانية العالية

وإن صوري وقد أضحت متدفقة فعلا كما لم أرَها من قبل، فهذا من فيض توقفك المترع بالجمال والحس

والعذر إليك أنت أستاذة ثريا إذ جعلتك تتوقفين وتتألمين كثيرا لهذه المأساة الإنسانية، لكنه الشعر ، وأنت أهله، فلك الساحة كلها، وما أجريتِهِ من بحرك البسيط العذب وبوحك الجميل ما يجعل الصورة مكتملة خلابة

دمت وحييت
وأشرقت وتشرقين دائما دون غياب ولا مغيب

وأخيرا فإن رشوتك عين الجمال ، ولَهُوَ إكليل عذوبة، فائق تقديري والامتنان

أرفع قبعتي
وألف تحية ، ولقلبك الورد والسلام