الموضوع
:
مرآتي
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
3
المشاهدات
3341
علي محمد الفشني
من آل منابر ثقافية
المشاركات
16
+
التقييم
0.01
تاريخ التسجيل
Nov 2020
الاقامة
مصر
رقم العضوية
16313
12-12-2020, 12:34 PM
المشاركة
1
12-12-2020, 12:34 PM
المشاركة
1
Tweet
مرآتي
تقدمت بخطوات مسرعة استبق حبيبتي فألفيتها واقفة حيرانة قلقة اجهدها الانتظار تلهث من مطاردة الاشواق لها ألقيت عليها تحية مفعمة بالشوق اليها تحمل لها نبضات قلبي الذي كاد ان يشق صدري ويحتضنها ولكن ألجمتني الدهشة حينما وجدتها لا تجيبني وكأنها نذرت للرحمن صوما فلن تكلم اليوم انسيا وازدادت دهشتي حينما بادرت بتقليدي وأخذت تضاهيني في كل حركة وقد تسلل الي شعورا عصب قلبي للحظة وجعلني اظن انني سلمت روحي لطفل يذيقها حياض الردى لا يعبأ بما يملك مهما كان ثمنه و أثار بداخلي أمواجا متلاطمة من شح وتبذير في عواطفي اتجاهها..أصرفها..أم أدسها في حشايا نفسي؟ ولكن غلبتني كرامتي كرجل وقررت أن أتلفظها بكل ما فيها من قسوة وأنفض عن هامتي غبار هزوها ولعبها وفي هذه الاثناء وقبل ان يفور ما بداخلي ويتساقط عليها حمما أقبلت علي كبدر يفر من زحام السحاب ونادتني بطريقة حالمة:
ــ حبيبي
فكان جوابي لها:
ــ من أنت ؟
ثم التفت الى من كنت أحدثها متساءلا: ألست انت حبيبتي ولكنها استمرت في هزوها ولعبها وظلت تضاهيني ناديتها..من انت؟ فأجابتني حبيبتي:
ــ حبيبي انها صورتك هذا الذي تقف لديه انما هو سياج ممرد من قوارير عاكسة
فالتقط انفاسي وصوبت اليها نظرات يتغشاها الاسف:
ــ ذريني حبيبتي أرتشف من فيك بسمتي و أستمع بقلبي إلى حديث عينيك و أرى فيك حقيقتي
بقلم/ علي محمد الفشني
رد مع الإقتباس