الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
12-12-2020, 12:31 PM
المشاركة
2995
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَضَلُّ مِنْ قَارِظِ عَنَزَةٍ ....
هو يذكر بن عنزة ، واقتصَّ ابنُ الأعرابي حديثه فذكر
أن بسببه كان خروج قُضَاعة من مكة ، وذلك أن جزيمة
ابن مالك بن نَهْد هَوِيَ فاطمة بنت يذكر بن عنزة ، فطرد
عنها ، فخرج ذاتَ يوم هو وأبوها يذكر يطلبان القَرَظَ ،
فمرّا بقليب فيه مُعَسَّلُ النَّحْلِ ، فتَقَارَعَا للنزول فيه ، فوقعت
القرعة على يذكر ، فنزل واجْتَنَى العَسَلَ حتى رفع منه
حاجته ، ثم قال : أَخْرِجْنِي ، فقال جزيمة : لا أخرجك أو
تُزَوِّجُنِي فاطمة ، فقال : أما وأنا على هذه الحالة فلا ، ولكن
ولكن أخرجني ثم اخطبها فإني أزوجكها ، فأبى وتركه ومضى،
فلما انصرف إلى الحي سألوه عنه فقال : أخذ طريقًا وأخذت
أخرى ، فلم يقبلوا منه ، ثم سمعوه يترنم بهذا الشعر :
فَتَاةٌ كأنَّ فُتَاتَ العَبِيرِ
بِفِيهَا يُعَلُّ بِهِ الزَّنْجَبِيلْ
قَتَلْتُ أبَاهَا عَلَى حُبِّها
فيَمْنَعنِي نَيْلَهَا أَوْ تُنِيْلْ
فاتهموه وأرادوا قتله ، فمنعه قومُهُ ، فاحتربت بكر وقُضَاعَةُ
بسببه ، فكان أول سبب لتفرقهم عن تهامة ، فلما أخذوا
يتفرقون قيل لجزيمة : إن فاطمة قد ذُهِبَ بها فلا سبيل
إليها ، فقال : أما ما دامت حية فإني أطمع فيها ، وقال
في ذلك :
إذَا الجَوْزَاءُ أَرْدَفَتِ الثُّريَّا
ظَنَنْتُ بِآلِ فَاطِمَةَ الظُّنُونَا
وَأَعرِضُ دُونَ ذَلِكَ مِنْ هُمُومِي
هُمُومٌ تُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِينَا
قال أبو الندى : أي إذا كان الصيفُ ورجع الناسُ إلى
المياه ظننت بها على أيّ المياه هي ، فهذا هو حديث
أحد القارظين .
وأما القارظ الثاني فليس له حديث ، غير أنه فُقِدَ في
طلب القَرَظِ ، واسمه* هميم ، وقد ذكرت بعض هذا في
حرف الحاء .
*في القاموس أن اسمه " عامر بن رهم " وفي الصحاح
أنه " المنخل "
رد مع الإقتباس