الموضوع
:
من شعراء العصر الجاهلي ( عبيد بن الأبرص )
عرض مشاركة واحدة
09-26-2010, 04:36 PM
المشاركة
45
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,776
ياذا المخوفنا!
( عبيدة بن الابرص )
حَلّتْ كُبَيْشَةُ بَطْنَ ذاتِ رُؤامٍ،
وَعَفَتْ مَنَازِلُهَا بِجَوّ بَرَامِ
أقْوَتْ مَعالِمُهَا وَغَيّرَ رَسْمَهَا
هُوجُ الرّيَاحِ وَحِقْبَةُ الأيّامِ
حَتى أذَعْنَ بِهِ وَكُلُّ مُجَلْجِلٍ
حَرِقِ البَوَارِقِ دَائِمِ الإرْزَامِ
دارٌ بِهَا عِينَ النِّعَاجِ رَوَاتِعاً
تَعْدُو مَسَارِبَهَا مَعَ الأرْآمِ
وَلَقَدْ تَحُلُّ بِهِ كأنّ مُجَاجَهَا
ثَغْبٌ يُصَفَّقُ صَفْوُهُ بِمُدَامِ
يَاذَا المُخَوِّفَنَا بِمَقْتَلِ شَيْخِهِ،
حُجْرٍ، تَمَنِّيَ صَاحبِ الأحْلامِ
لا تَبْكِنَا سَفَهاً وَلا سَاداتِنَا،
وَاجْعَلْ بُكاءكَ لابنِ أُمّ قَطَامِ
حُجْرٍ غَدَاةَ تَعَاوَرَتْهُ رِمَاحُنَا
بِالقَاعِ بَينَ صَفَاصِفٍ وَإكَامِ
حَتى خَطَرْنَ بِهِ وَهُنَّ شَوَارِعٌ
مِنْ بَينِ مُقْتَصِدٍ وَآخَرَ دَامِ
وَالخَيْلُ عَاكِفَةٌ عَلَيْهِ كَأنّهَا
سُحُقُ النّخِيلِ نَأتْ عنِ الجُرّامِ
مُتَبَارِيَاتٍ في الأعِنّةِ قُطَّباً
يَحْمِلْنَ كُلَّ مُنَازِلٍ قَمْقَامِ
سَلَفاً لأرْعَنَ مَا يَخِفُّ ضَبَابُهُ
مُتَقَنِّسٍ بَادي الحَدِيدِ لُهَامِ
فِيهِ الحَدِيدُ وَفِيهِ كُلُّ مَصُونَةٍ
نَبْعٍ وَكُلُّ مُثَقَّفٍ وَحُسَامِ
وَلَقَدْ قَتَلْنَهُمُ وَكَمْ مِنْ سَيّدٍ
عَكَفَتْ عَلَيْهِ خُيُولُنَا وَهُمَامِ
إنّا إذا عَضّ الثِّقافُ قَنَاتَنَا
حَالَتْ وَرَامَتْ ثُمّ خَيرَ مَرَامِ
نَحْمي حَقيقَتَنا وَنَمْنَعُ جَارَنَا
وَنَلُفُّ بَينَ أرَامِلِ الأيْتَامِ
وَنَسِيرُ لِلْحَرْبِ العَوَانِ إذا بَدَتْ
حتى نَلُفَّ ضِرَامَها بِضِرَامِ
لمّا رَأيْتَ جُموعَ كِنْدَةَ أحْجَمَتْ
عَنّا وَكِنْدَةُ غَيرُ جِدِّ كِرَامِ
أزَعَمْتَ أنّكَ سَوْفَ تَأتي قَيْصراً؟
فَلَتَهْلِكَنّ إذاً وَأنتَ شآمي
نَأبَى عَلى النّاسِ المَقَادَةَ كُلِّهِمْ
حَتى نَقُودَهُمُ بِغَيرِ زِمَامِ
رد مع الإقتباس