عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2010, 04:19 PM
المشاركة 21
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
در در الشباب!
( عبيدة بن الابرص )


لَيْسَ رَسْمٌ على الدَّفِينِ بِبَالي،
فَلِوَى ذَرْوَةٍ فَجَنْبَيْ أُثَالِ
فَالمَرَوْرَاةُ فَالصّحِيفَةُ قَفْرٌ،
كلُّ وَادٍ وَرَوْضَةٍ مِحْلالِ
دَارُ حَيٍّ أصَابَهُمْ سَالِفُ الدّهْـ
ـرِ فأضْحَتْ دِيارُهمْ كَالخِلالِ
مُقْفِرَاتٍ إلاّ رَمَاداً غَبِيّاً
وَبَقَايَا مِنْ دِمْنَةِ الأطْلالِ
وأوَارِيَّ قَدْ عَفَوْنَ وَنُؤياً
وَرُسُوماً عُرِّينَ مُذْ أحْوَالِ
بُدِّلَتْ مِنْهُمُ الدّيَارُ نَعَاماً
خَاضِبَاتٍ يُزْجِينَ خَيْطَ الرِّئَالِ
وَظِبَاءً كأنّهُنّ أبَارِيـ
ـقُ لُجَينٍ، تَحْنُو على الأطْفالِ
تِلْكَ عِرْسِي تَرُومُ قِدْماً زِيَالي
ألِبَينٍ تُرِيدُ أمْ لِدَلالِ
إنْ يَكُنْ طِبُّكِ الدّلالَ فَلَوْ في
سَالِفِ الدّهْرِ وَاللّيَالي الحَوَالي
أنْتِ بَيْضَاءُ كَالمَهَاةِ، وَإذْ آ
تِيكِ نَشْوَانَ مُرْخِياً أذْيَالي
فَاتْرُكي مَطَّ حاجِبَيْكِ وَعِيشي
مَعَنَا بِالرّجَاء وَالتّأمَالِ
أوْ يَكُنْ طِبُّكِ الزِّيَلَ فإنَّ الـ
ـبَيْنَ أنْ تَعْطِفي صُدورَ الجِمَالِ
زَعَمَتْ أنّني كَبِرْتُ وَأنّي
قَلّ مالي وَضَنّ عَنّي المَوَالي
وَصَحَا بَاطِلي وَأصْبَحْتُ كَهْلاً
لا يُؤاتي أمْثَالَهَا أمْثَالي
إنْ رَأتْني تَغَيّرَ اللّوْنُ مِنّي،
وَعَلاَ الشّيْبُ مَفْرِقِي وَقَذَالي
فَبِمَا أدْخُلُ الخِبَاء عَلى مَهْـ
ـضُومَةِ الكَشْحِ طَفْلَةٍ كالغَزَالِ
فَتَعاطَيْتُ جِيدَهَا ثُمّ مَالَتْ
مَيَلانَ الكَثِيبِ بَينَ الرّمَالِ
ثمّ قَالَتْ فِدًى لنَفْسِكَ نَفْسِي،
وَفِدَاءٌ لِمَالِ أهْلِكَ مَالي
فَارْفُضِي العاذِلينَ وَاقْنَيْ حَيَاءً
لا يَكُونُوا عَلَيكِ حَظَّ مِثَالي
وَبِحَظٍّ مِمّا نَعِيشُ فَلا تَذْ
هَبْ بِكِ التُّرَّهاتُ في الأهْوَالِ
مِنْهُمُ مُمْسِكٌ وَمِنْهُمْ عَدِيمٌ
وَبَخِيلٌ عَلَيْكِ في بُخّالِ
وَاتْرُكي صِرْمَةً على آلِ زَيْدٍ
بِالقُطَيْباتِ كُنَّ أوْ أَوْرَالِ
لَمْ تَكُنْ غَزْوَةَ الجِيَادِ وَلَمْ يُنْـ
ـقَبْ بِآثَارِهَا صُدُورُ النِّعَالِ
دَرَّ دَرُّ الشّبَابِ وَالشَّعَرِ الأسْـ
ـوَدِ وَالرَّاتِكَاتِ تَحْتَ الرّحَالِ
وَالعَنَاجِيجِ كَالقِدَاحِ مِنَ الشَّو
حَطِ يَحْمِلْنَ شِكّةَ الأبْطَالِ
وَلَقَدْ أذْعَرُ السُّرُوبَ بِطِرْفٍ
مِثْلِ شَاةِ الإرَانِ غَيرِ مُذَالِ
غَيرِ أقْنَى وَلا أصَكَّ وَلَكِنْ
مِرْجَمٌ ذُو كَرِيهَةٍ وَنِقَالِ
يَسْبِقُ الألْفَ بالمُدَجَّجِ ذي القَوْ
نَسِ حَتّى يَؤوبَ كَالتّمْثَالِ
فَهْوَ كَالمِنْزَعِ المَرِيشِ مِنَ الشَّوْ
حَطِ مَالَتْ بهِ شِمَالُ الُمغَالي
يَعْقِرُ الظّبْيَ وَالظّلِيمَ وَيُلْوِي
بِلَبُونِ المِعْزَابَةِ المِعْزَالِ
وَلَقَدْ أقْدُمُ الخميسَ على الجرْ
داء ذاتِ الجِرَاء وَالتَّنْقالِ
فَتَقِيني بِنَحْرِهَا وَأقِيهَا
بِقَضِيبٍ مِنَ القَنَا غَيرِ بَالي
وَلَقَدْ أقْطَعُ السَّبَاسِبَ وَالشُّهْـ
ـبَ عَلى الصَّيْعَرِيّةِ الشِّمْلالِ
ثُمّ أبْرِي نِحَاضَهَا فَتَرَاهَا
ضَامِراً بَعْدَ بُدْنِهَا كالـهِلالِ
عَنْتَرِيسٍ كَأنّهَا ذُو وُشُومٍ
أحْرَجَتْهُ بِالجَوّ إحْدَى اللّيَالي