الموضوع
:
من شعراء العصر الجاهلي ( عبيد بن الأبرص )
عرض مشاركة واحدة
09-26-2010, 04:12 PM
المشاركة
9
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,776
إن الحوادث يجيء بها الغد
( عبيدة بن الابرص )
إنّ الحَوَادِثَ قَدْ يَجىء بهَا الغَدُ،
وَالصّبْحُ وَالإمْسَاءُ مِنْهَا مَوْعِدُ
وَالنّاسُ يَلْحَوْنَ الأمِيرَ إذا غَوَى
خَطْبَ الصّوَابِ وَلا يُلامُ المُرْشَدُ
وَالمَرْءُ مِنْ رَيْبِ المَنُونِ بِغِرّةٍ،
وَعَدا العَداءُ وَلا تُوَدَّعُ مَهْدَدُ
أُدْمَانَةٌ تَرِدُ البَرِيرَ بِغِيلِهَا
تَقْرو مَسَارِبَ أيْكَةٍ وَتَرَدَّدُ
وَخَلا عَلَيْهَا مَا يُفَزِّعُ وِرْدَها
إلاّ الحَمَامُ دَعَا بِهِ وَالـهُدْهُدُ
فَدَعَا هَديلاً سَاقُ حُرٍّ ضَحْوَةً
فَدَنَا الـهَدِيلُ لَه يَصبُّ وَيَصْعَدُ
زَعَمَ الأحِبّةُ أنّ رِحْلَتَنا غَداً،
وَبِذَاكَ خَبّرَنَا الغُدافُ الأسْوَدُ
فَاقْطَعْ لُبَانَتَهُمْ بِذاتِ بُرَايَةٍ
أُجُدٍ إذا وَنَتِ الرّكَابُ تَزَيَّدُ
وَكَأنّ أقْتَادي تَضَمّنَ نِسْعَهَا
مِنْ وَحْشِ أوْرَالٍ هَبِيطٌ مُفْرَدُ
بَاتَتْ عَلَيْهِ لَيْلَةٌ رَجَبِيّةٌ
نَصْباً تَسُحُّ المَاءَ أوْ هِيَ أسْوَدُ
يَنْفِي بِأطْرَافِ الألاء شَفِيفَهَا
فَغَدَا وَكُلُّ خَصِيلِ عُضْوٍ يُرْعَدُ
كالكَوْكَبِ الدِّرّيء يَشرَقُ مَتْنُهُ
خَرِصاً خَمِيصاً صُلْبُهُ يَتَأوّدُ
في رَوْضَةٍ ثَلَجَ الرّبِيعُ قَرَارَهَا
مَوْلِيّةٍ لَمْ يَسْتَطِعْها الرُّوَّدُ
وَبَدَا لِكَوْكَبِهَا صَعِيدٌ مِثْلَ ما
رِيحَ العَبِيرُ عَلى المَلابِ الأصْفَدُ
وَإذا سَرَيْتَ سَرَتْ أَمُوناً رَسْلَةً
وَإذا تُكَلِّفُهَا الـهَوَاجِرَ تُصْخِدُ
وَإلى شَرَاحِيلَ الـهُمامِ بِنَصْرِهِ
نَصْرَ الأشاء سَرِيُّهُ مُسْتَرْغَدُ
مَنْ سَيْبُهُ سَحُّ الفُرَاتِ وَحَمْلُهُ
يَزِنُ الجِبَالَ، وَنَيْلُهُ لا يَنْفَدُ
رد مع الإقتباس