الموضوع
:
غرفة ضيافة ( الشاعر محمد عبد الحفيظ القصاب)
عرض مشاركة واحدة
11-27-2020, 09:19 PM
المشاركة
116
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,776
رد: غرفة ضيافة ( الشاعر محمد عبد الحفيظ القصاب)
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الحفيظ القصاب
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
وأسعدكم الله في الدنيا والآخرة وأرضاكم
أهلا ً أختي الغالية
التي يعجز البيان عن وصفها
أقول:
=الفرح والحزن عاطفتان لمادة واحدة -كوجهين لعملة نقدية- تتنافران ولا تتضافران وتجتمعان إلا في مواقف محددة .
= أسمّي الأشياء لما توضع تحت المجهر : مادة
مادة الحزن :لي نظرية في فلسفة النفس أقول :
هناك علاقة طردية بين المعرفة والحزن ,فكلما زادت المعرفة زاد الحزن إيجاباً والعكس صحيح.
وكلما زاد الحزن زادت المعرفة سلباً والعكس صحيح.
وهنا الكلام يطول .......
=بالنسبة لسؤالك يختلف الفرح والحزن من شاعر لآخر ..فانطباعهما يعودان لاعتبارات كثيرة .
أرى في كل فرح حزن خاص ,هذه طبيعتي فما يشدّني هو ما وراء الفرح
مادة الفرح هشّة فقيرة في الدنيا ,في معناه الحقيقي يحتاج للكمال والاستمرار وهو لا يكون.
في عمق الصور والمشاعر تتربع النهايات وفناؤها.
لاتشدني وتستهويني مثيرات الفرح -لست متشائماً الحمد لله-هناك تحفيز مستمر للوصول
إلى عمق الأشياء ولا يقنعني الوصول مهما بلغ.
وهذا السفر في ماوراء الأشياء وعمقها لن ينجدك بفرحة إلا آنية, لحظة الوصول لمحطة الهدف وبسرعة الضوء يتكشّف هدف آخر ليستمر السفر ويغيب معنى الفرح بالسرعة
نفسها.
فربّما تجدين بعض المحطات الفرحة في قصائدي ونثري ولكنها تتوشح عباءة الحزن ولو تمعّنتي أكثر في قصائدي ونثري سترين الفرح ومضة عابرة تتقزّم في كون عملاق حزين.
=لا قصيدة محددة ,تكون القصيدة الأقرب إليّ التي أكتبها الآن -المولود الجديد-تحنو داخلي
وتسرق انتباهي .
وكل القصائد تشبهني فهي مني موسومة بشخصيتي عابقة بعطري الخاص تتعشّق في لحظات
عمري .وكما أسلفت يظلّ البحث دؤوباً عن الشبه الأكثر قرباً من سفر الكلمات في فضائي .
ومع ذلك أقول هناك قصائد حملت مني الكثير فكرا ً وفلسفة ومشاعر مثلا ً:
قصيدة (الشمس الغريقة ....(هنا اسم محذوف) نشوة الغرق في الشمس ) 54 بيتاً شعرياً.
كنت في الأردن الشقيق , في أول سنة جامعية وقد أوقفت التسجيل للعمل لمساندة أهلي
اجتمع فيها الغزل والشوق والحنين وفلسفة الحياة و المشاعر وبعض الغربات وكمّ من الأسئلة , ومحاولة الإجابة عنها وكثير من الأشياء مثلاً:
ماالبحرُ،ما الشمسُ الغريقة ماالهدى؟
كلماتُ طقس ٍ في الــــهوى لم تـَــزْدَدِ
فمضتْ إذا هي لامست ْ عِقد َ المُــنى
وتسـاتـلـتْ سرقتْ رقيـب َ تـنهُّـــــدي
و....
ماالفكرُ، ما الإيحاءُ دون تصــــوُّرٍ؟!
وخيالُ ساحرة ٍ تـُـذيبُ تجـلــُّــــــــدي
إن شاء الله أنشرها قريباً وأعتقد أني نشرتها سابقا ً في منابر
=مايدور في خلدي أجمل مما يخرج ,وأندم لعدم توثيقه في لحظتها وقد يعجز البيان عن ترجمة
هذا السفر والقلق والصور المستجدة لأنفاق الرؤى في سحيق الفكر والحس والإدراك والوعي
وما وراء كل هذا.
جزاكِ الله الخير وأرضاكِ
اعذروني إن ظهرت هنات كيبورد أو شرود فأنا أكتب مباشرة
والحمد لله ربّ العالمين
أهلا بك أخي الشاعر محمد
أعجبني جداً وتأثرت بما عبرت به عن الحزن والفرح
وكلماتك الشعرية التي عبّرت بصدق عن الحالتين في آن معاً كانت موفقة
أشكرك على طول نفسك - ما شاء الله - وأشكرك على متابعتك والوقت الذي تمنحه لهذه المقابلة
أهلا بك .. وربنا يعطيك الصحة
تحية ... ناريمان