عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2010, 02:52 AM
المشاركة 500
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أما الحقيقة الخامسة التي ذكرتها الآيات القرآنية وهي الأعجب أن السحب الرعدية يجب تقسيمها إلى خلايا لكي تتمكن من تكثيف ما بها من بخار بكفاءة عالية وفي وقت قصير كما شرحنا ذلك آنفا وذلك مصداقا لقوله تعالى "وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ".
أما الحقيقة السادسة فهي تأكيد الآيات على حقيقة وجود سحب ثقيلة تحمل كميات كبيرة من الماء تقاس بملايين الأطنان وذلك في قوله تعالى "حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا" وقوله تعالى "وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ". أما الحقيقة السابعة فهي ربط حدوث البرق مع هذا النوع من السحب الرعدية وهذا هو الحال فالبرق لا يتولد إلا بوجود مثل هذه السحب كما قال تعالى " يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ". وبعد هذا الشرح لهذه الآيات القرآنية ومطابقتها لما اكتشفه العلماء من حقائق علمية عن السحب بعد مرور ما يزيد عن 1400 عام من نزول القرآن هل يمكن لإنسان عاقل ومنصف أن ينسب هذا القرآن الكريم لإنسان أمي عاش في بيئة صحراوية لا تظهر فيها السحب الرعدية إلا نادرا. إن الذي يتحدث عن هذه السحب بكل ثقة وبتأكيد لا يساوره أي شكل فيعطي تفصيلات بالغة الدقة عن تركيب هذه السحب لا زال أكثر الناس في هذا العصر يجهلها هو من خلق هذه السحب وهو من أنزل هذا القرآن وهو القائل سبحانه "إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا(98) " طه.

~ ويبقى الأمل ...