الموضوع
:
ظِلٌّ..وَدَرْبُ اغْتِرَاب
عرض مشاركة واحدة
11-23-2020, 03:35 AM
المشاركة
13
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
تاريخ الإنضمام :
Oct 2020
رقم العضوية :
16283
المشاركات:
6,249
رد: ظِلٌّ..وَدَرْبُ اغْتِرَاب
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق
.
.
ظِلٌّ..وَدَرْبُ اغْتِرَاب
.
.
.
وأَجريْ العُمْرَ أَزْدردُ العَذابا
وأقفوْ الريحَ أَنتعلُ اليَبَابا
.
وما تركَتْ لي الأشواقُ قَلباً/
قلبًا
ولا أبقتْ ليَ الدُّنيا صِحَابا
.
يُعاندُ ظِلِّيَ المَجنونُ جِسميْ
على ضَعَفيْ يُقَاسمني الغِلابا
على (ضَعْفي)
.
أَدوسُ عليهِ،يَحْبِسني بِخَطويْ
ويَمضيْ سارِقاً /
سارقًا
حَوْليْ رِكابا
.
أُناديْهِ : قَرينَ السُّوءِ كُنْ ليْ
سُؤالاً أو سُكوتاً أو جَوابا
سؤالًا أو سكوتًا
.
وقَدِّر في السُّرى أنَّ اللّيالي
يُثِبْنَ على التَّصبُّرِ مَنْ أنابا
.
فَما أَلْقى لِمَا أُلقيهِ سَمْعاً /
سمعًا
ولا نَظَرَ التَّوجُّدَ والعِتابا
.
وذا قدريْ أَلوكُ العُمْرَ فَرْداً /
فردًا
وظِلِّي يَنْهبُ البُعدَ اقْتِرابا
.
وحَوْليْ بين ساقَيهِ اشْتِعالٌ
يَؤزُّ الرِّيحَ يَعْتنِقُ السَّحابا
.
تَمرُّ العادياتُ على خَيالٍ
لَوَ انَّ الفجرَ لامَسَهَ لذَابا
.
تُساومُهُ على أطلالِ ظلٍّ
وتُمْطرُهُ من السُّقيا عَذابا
.
.
عُدتُ لأقولَ إن التَّناصَّ في هذه الخريدة مع قصيدة (سَلوا قلبي)
جعل من الأولى مُعارَضةً مُوغِلَةً في الروعة بكل ما انبثق فيها من عيونِ الجمال!
وقد ردَدتُ التشكيلَ إلى جادّةِ الطريقِ
كما نرى في كتابِ الله
وكلمة (سَاقَيْهِ) في هذا البيت:
و
حَوْليْ بين ساقيهِ اشْتِعالٌ
يَؤزُّ الرِّيحَ يَعْتنِقُ السَّحابا
ما كانت لتمُرَّ بلا فتحةٍ على القاف
تفاديًا للالتباس حتى لا تُقرأ ساقِيهِ وشتان بين المعنيين
وهُنا تبرز أهمية التشكيل في الأدبِ عامةً وفي الشِّعرِ خاصةً
فالتشكيل
هو الوجهُ الآخر للنحو الذي به تتضحُ الصور وتتنفسُ المعاني
حيَّاكم الله
رد مع الإقتباس