عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2010, 02:30 AM
المشاركة 95
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ومضة : إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم
الخاتم السادس : فنُّ حفظِ اللسان
إن ألمـّتْ ملمّةٌ بـي فـإني في الملمَّـات صـخرةٌ صـمَّاءُ
يروي المؤرخون أن خالد بن يزيد بن معاوية وقع يوماً في عبد الله بن الزبير عدو بني أمية اللدود ، وأقبل يصفه بالبخل ، وكانت زوجته رملة بنت الزبير أخت عبد الله جالسة ، فأطرقت ولم تتكلم بكلمة ، فقال لها خالد : مالك لا تتكلمين ؟! أرضىً بما قلتُه ، أم تنزهاً عن جوابي ؟! فقالت : لا هذا ولا ذاك ! ، ولكن المرأة لم تخلق للدخول بين الرجال ، إنما نحن رياحين للشم والضم ، فما لنا وللدخول بينكم ؟! فأعجبه قولها وقبّلها بين عينيها .

وقد نهى الرسول r نهياً جازماً عن نشر أسرار العلاقة ما بين الزوجين ، روى أحمد بن حنبل عن أسماء بنت يزيد : أنها كانت عند الرسول r والرجال والنساء قعود ، فقال : (( لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله !، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ، فأرم القوم – صمتوا ولم يجيبوا - ، فقلت : إي والله يا رسول الله ، إنهن ليفعلن أو إنهم ليفعلون ! ، فقال : (( لا تفعلوا ؛ إنما ذلك الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون ! )) .

وقد فسر بعض المفسرون قوله تعالى : ] فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ [على أن المقصود بالحافظات : هن اللاتي يحفظن ما يجري بينهن وبين أزواجهن مما يجب كتمه ويتحتم ستره من أسرار اللقاء الجنسي .

إشراقة : أحصي نعم الله عليك ِ بدلاً من أن تحصي متاعبكِ .

~ ويبقى الأمل ...