الموضوع
:
ظِلٌّ..وَدَرْبُ اغْتِرَاب
عرض مشاركة واحدة
11-17-2020, 08:37 AM
المشاركة
12
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
تاريخ الإنضمام :
Oct 2020
رقم العضوية :
16283
المشاركات:
6,249
رد: ظِلٌّ..وَدَرْبُ اغْتِرَاب
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق
.
.
ظِلٌّ..وَدَرْبُ اغْتِرَاب
.
.
.
وأَجريْ العُمْرَ أَزْدردُ العَذابا
وأقفوْ الريحَ أَنتعلُ اليَبَابا
.
وما تركَتْ لي الأشواقُ قَلباً
ولا أبقتْ ليَ الدُّنيا صِحَابا
.
يُعاندُ ظِلِّيَ المَجنونُ جِسميْ
على (ضَعْفيْ) يُقَاسمني الغِلابا
.
أَدوسُ عليهِ،يَحْبِسني بِخَطويْ
ويَمضيْ سارِقاً حَوْليْ رِكابا
.
أُناديْهِ : قَرينَ السُّوءِ كُنْ ليْ
سُؤالاً أو سُكوتاً أو جَوابا
.
وقَدِّر في السُّرى أنَّ اللّيالي
يُثِبْنَ على التَّصبُّرِ مَنْ أنابا
.
فَما أَلْقى لِمَا أُلقيهِ سَمْعاً
ولا نَظَرَ التَّوجُّدَ والعِتابا
.
وذا قدريْ أَلوكُ العُمْرَ فَرْداً
وظِلِّي يَنْهبُ البُعدَ اقْتِرابا
.
وحَوْليْ بين ساقيهِ اشْتِعالٌ
يَؤزُّ الرِّيحَ يَعْتنِقُ السَّحابا
.
تَمرُّ العادياتُ على خَيالٍ
لَوَ انَّ الفجرَ لامَسَهَ لذَابا
.
تُساومُهُ على أطلالِ ظلٍّ
وتُمْطرُهُ من السُّقيا عَذابا
.
.
تفرُّ حروفي هاربةً كلما حاولتُ لضمَها في خيوطِ الانبهار
لِتقولَ شيئًا ذا بال في حضرةِ الشعرِ والجمال
بُورِك المِداد والطباقُ الذي تعدّى الروعةَ في سَبْكِ الشعر
وهذه قطرةٌ منه بحجمِ قصيدة:
وذا قدريْ أَلوكُ العُمْرَ فَرْداً
وظِلِّي يَنْهبُ البُعدَ اقْتِرابا
رد مع الإقتباس