الموضوع
:
عهد كذوب..!
عرض مشاركة واحدة
09-25-2010, 10:32 PM
المشاركة
4
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
May 2007
رقم العضوية :
3512
المشاركات:
1,928
النص يرتفع قليلا عن الخاطرة النثرية للوزن,
و هناك أمور لافتة من أبرزها:
1.
التكرار الممل مثل
:
أنا صمتٌ عجنتُ بطينهِ يومي
أقدّسهُ..
وألعنهُ..
ثم يعود الصمت
:
أنا صمتٌ..
وهذا الصمتُ وجهٌ عاثرُ الحظِّ..
تمرّد من ملالتهِ..
فما أحدٌ سيسمعهُ..
2. ارتكز النص في نهاية كل خاطرة على حادثة في القرآن:
المقطع الأول على قصة سيدنا آدم و سيدتنا حواء عليهما السلام
حاولت التناص مع النص الأول (القرآن) و لكن لم تصل إلي شيء.
المقطع الثاني:
غدوتِ ناسكةً؟!
نذرتِ الحبَّ معجزةً..
فأيُّ نبوّة في الأفقِ تبعثني.. وتحييني؟
أليس هذا من قصة أم مريم في سورة آل عمران؟
و مع هذا لم يخدم النص ذلك التناص, و هذا ديدن الحداثة مع كتاب الله.
3. (أوغل الذكرى على بابي و شباكي ... )
هل يصح
أوغل على
؟
ثم إن تقديم
الشباك
على
الباب
ألطف للمعنى ليكون التدرج من الذكرى و منفذها القلب (الجنان الذي يستر ما فيه ) و هو المغلق , إلي الشباك( حيثُ المسافة الصغيرة و الضيقة بين أعمدته المتشابكة) , ثم إلي الباب ذي المصراع و المصراعين ,
أما الإنتقال الخاطف من الجوانح إلي الباب ثم العودة للشباك فأمر جاء دون دراية .
4 .
وعينك –يا غيابَ الروحِ- تفضحُ فيك تكويني..!
جملة مبهمة , و لا أدري ماذا يراد منها؟
هل تكويني من الكي بالنار , أم أقطار الجسم فإن كانت الأخيرة فهذا تبرج سافر أمام جثة حقيقة , و هذا لا يقوم به عاقل, أو مجازا ,و هذا مشين و القرينة (
غياب الروح
) .
5.
أيا صوتًا ترسّل في خبايا الروحِ
موّالاً
..
ما الموَّالُ؟
5.
أخيراً
:
لو وجدتُ هذا النص في صحراء جرداء لا لسان عليه غير لسان الريح , لعرفتُ أنه لأنثى من :
(
عجنت
بطينه ....) . فالطحين و العجين من ملابسات المرأة.
ثم قالت : أقدسه و ألعنه
و هذه هي حقيقة مشاعر الأنثى فالتقديس ساعة الرضا و اللعن ساعة الغضب للطرف الآخر , و هما متلازمان في أصل التكوين عند المرأة , و جاءهذا المعنى _ منها _عفواً ,معطوفاً بحرف المشاركة و التساوي (أقدسه
و
ألعنه).
شكرا لك .
رد مع الإقتباس