عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 09:28 PM
المشاركة 68
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ومضة : وقرن في بيوتكن
الزبرجدة العاشرة : غايةُ الكرم ونهاية الجود
كم فرجٍ بعد إياسٍ قد أتى وكم سرورٍ قد أتى بعد الأسى

سبى الروم بعض النساء المسلمات ، فعلم بالخبر (( المنصور بن عمار )) فقالوا له : (( لو اتخذت مجلساً بالقرب من أمير المؤمنين ، فحرضت الناس على الغزو ؟ وفعلاً جعل له مجلساً بقرب أمير المؤمنين هارون الرشيد ، وذلك في (( الرقة )) في الشام .

وبينما كان الشيخ (( منصور )) يحث الناس على الجهاد في سبيل الله ، إذْ طرحت خرقة بها صرة مختومة ومضمومة بها كتاب ، فك (( منصور )) الكتاب وإذا فيه : ((إني امرأة من أهل البيوتات من العرب ، بلغني ما فعل الروم بالمسلمات ، وسمعت تحريضك الناس على الغزو في ذلك ، فعمدت إلى أكرم شيء من بدني وهما ذؤابتاي ( أي : ضفيرتاها ) فقطعتهما وصررتهما في هذه الخرقة المختومة ، وأناشدك بالله العظيم لما جعلتهما قيد ( لجام ) فرس غازٍ في سبيل الله ، فلعل الله العظيم أن ينظر إلىّ على تلك الحال فيرحمني بهما )) .

فلم يتمالك (( منصور )) نفسه تجاه تلك العبارات البليغة ، فبكى وأبكى الناس ، فقام هارون الرشيد وأمر بالنفير العام ، فغزا بنفسه مع المجاهدين في سبيل الله ، ففتح الله عليهم .

إشراقة : لا تبكي على ما فات ، ولا تضيعي الدموع هباءً،
فليس في استطاعتكِ أن تعيدي ما مضى وولَّى .

~ ويبقى الأمل ...