الموضوع
:
كتاب ~ أسعد ُ امرأة ٍ في العالم ~
عرض مشاركة واحدة
09-25-2010, 09:24 PM
المشاركة
57
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
ومضة :
الأمُّ مصنعُ الرجالِ ومعدنُ الأبطالِ
الدَّرة التاسعة : ماءُ التوبةِ أطهرُ ماءٍ
افرحي بالحياة فهي جميلة واجعليها بكل خير خميلة
الله .... يحب التوابين ،
ويحب المتطهرين ، بل يفرح بتوبة عبده إليه أعظم من فرحة إنسان كان بأرض فلاة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فانفلتت منه ، فأيس منها ، فجلس إلى جذع شجرة ينتظر الموت ، فأخذته إغفاءة ثم أفاق ، فإذا بها واقفة عند رأسه ، وعليها طعامه وشرابه ، فقام إليها ، وأمسك بزمامها ثم صاح من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك !.. فسبحانه ما أعظمه وأرحمه ، يفرح بتوبة عبده ليفوز بجنانه ، ويحظى برضوان ، وهو – جل وعلا – ينادي عباده المؤمنين بقوله :
]
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
[
.
فالتوبة غسل القلب بماء الدموع وحرقة الندم ، فهي حرقة في الفؤاد ، ولوعة في النفس ، وانكسارٌ في الخاطر ، ودمعة في العين ، إنها مبدأ طريق السالكين ، ورأس مال الفائزين ، وأول أقدام المريدين ، ومفتاح استقامة المائلين ، التائب يضرع ويتضرّع ، ويهتف ويبكي ؛ إذا هدأ العباد لم يهدأ فؤاده ، وإن سكن الخلق لم يسكن خوفه ، وإذا استراحت الخليقة لم يفتر حنين قلبه ، وقام بين يدي ربه بقلبه المحزون ، وفؤاده المغموم منكساً رأسه ، ومقشعراً جلده ، إذا تذكر عظيم ذنوبه وكثير خطئه ، هاجت عليه أحزانه ، واشتعلت حرقات فؤاده ، وأسبل دمعه ؛ فأنفاسه متوهّجة ، وزفراته بحرق فؤاده متصلة ، قد ضمر نفسه للسباق غداً ، وتخفف من الدنيا لسرعة الممر على جسر جهنم .
إشراقة :
فكِّري بطريقةٍ إيجابيةٍ متفائلةٍ ، فإذا ساءت الأمورُ في يومٍ ما
كان ذلك مقدمةً لمجيء يومٍ آخر قريب ، كله بهجة وسرور .
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس