الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
11-04-2020, 01:01 PM
المشاركة
2606
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَبْراً عَلَى مَجَامِرِ الكِرَامِ ....
قال قوم : راودَ يَسَار الكواعِبِ مولاتَه عن نفسها ،
فنهته ، فلم ينته ، فقالت : إني مُبَخِّرَتُكَ بخوراً ، فإن
صَبَرْتَ عليه طاوعتُكَ ، ثم أتته بِمجْمَرَة فلما جعلتها تحته
قبضت على مَذَاكيره فقطقتها وقالت : صَبْرَاً على مَجَامر
الكرام .
يضرب لمن يؤمَرُ بالصبر على ما يكره تهكماً .
وقال المفضل : بلغنا أن أعرابياً قَدِمَ الحضَرَ بإِبِلٍ ، فباعها
بمال جَمٍّ وأقام لحوائج له ، ففطن قومٌ من جيرته لما معه
من المال ، فعرضوا عليه تزويجَ جارية وصَفُوها بالجمال
والحَسَبِ والكمال طمعاً في ماله ، فرغب فيها ، فزوَّجُوه
إياها ، ثم إنهم اتخذوا طعاماً وجَمَعُوا الحيَّ وأُجلس الأعرابي
في صَدْر المجلس ، فلما فرغوا من الطعام ، ودارت الكؤوسُ،
وشرب الأعرابي ، وطابت نفسُهُ ؛ أتَوْهُ بكسوة فاخِرَةٍ
وطيبٍ ، فألبس الخلعَ ووُضِعت تحته مجمرة فيها بخور لا عهد
له بذلك ، وكان لا يَلْبَسُ السراويل ، فلما جلس عليها سَقَطَتْ
مذاكيره في المجمرة ، فاستحيا أن يكشفَ ثوبه ، وظنّ أن
تلك سُنّة لا بدَّ منها ، فصبر على النار وهو يقول : صَبْراً على
مجامر الكرام ، فذهبت مثلاً ، واحترقت مذاكيره ، وتفرق
القوم ، وارتحل الأعرابي إلى البادية ، وترك امرأته وماله ،
فلما قصَّ على قومه ما رأى قالوا : اسْتٌ لم تعود المجمرة ،
فذهب قولهم مثلاً أيضاً .
يضرب لمن لم يكن له عهد قديم .
رد مع الإقتباس