الموضوع: كشكول منابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 06:08 PM
المشاركة 484
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
كُلّما كانَ وجع المخاض يزدادُ حَرّا...

كنتُ أعطسُ بكائي...ار تجاف بردٍ...وغربة روح...
لم أكن أعلمُ بأنني الرّقم الزّوْجي...الذي يلي (العشرة)...

ولم أكن أعرف أنّ الفراغ الدافئ الذي احتواني....
سيحتضِنُ رقماً آ خر...بعدي...يُدْعى(ثلاثة عشر).....
ولأنني أشفقتُ على دمِ أمّي...
خطوتُ إلى الحياة هبوطاً مبكّراَ....وصرخةُ الآهِ منها تؤلمني....

كانت أيادٍ كثيرة تهدهدني....ووجوهٌ كثيرة تناغيني....
أدركتُ بعد وقت....أنّهم جميعاً إخوَتي....

كانت الحياةُ تبدؤ من منزلنا....وتنتهي فيه.....
فلم يكن لدينا تلفاز...أو هاتف أرضي....وعلى المذياع...أن يبقى مصموداً في الصالة...
يرتّل الآيات
كانَ انفصاله في غرفةٍ...يعني زعزعة بنيان مدينتنا الفاضلة.....
طفولتي المهذّبة...كانت تخلو من أفلام الكرتون....

ولم أكن أعرف أن ْ أرسم سوى(رسمة و احدة)....كوخ ونهر وشمس وشجرة....
بينما أصدقائي يرسمون الشّخصيات الكرتونية....كنتُ أر سمُ دهشتي....
وعندما تداهمني هوايتي في صعود الغيم....
كنتُ ألجؤ لوالدي الوقورليحكي لي الحكايا....
وكان عليّ دوماً إنتظار دوري في الخروج من المنزل.....

ركضتُ إلى عالم الكبار سريعاً....وفكرة تصبُّ في أذني...كرصاص مغلي....
مفادها أن القلم قد جرى علي....وصحيفةُ السّماء تتبعني...
كنتُ أشعرُ د وماً أنني أمتلؤ ذنوباً....و أ نا لم أتجاوَز الثانية عشرة.....

لذلك كان قبسُ الليل هو دموعي المُنيبة....
وورقتي الحزينة.....

كثيراً ما حاولتُ أنْ أجعل من ارتباك النّهار....ساعات مرتّبة....
لكنّه كانَ مُشْرِقاً بالصّخب....يضجُّ بحركة الغادين والرائحين...
كل الأبواب فيه ...تُكابدُ التّأرجُح ...وستائر النّوافذ مُشْرَعة...حتّى في وقت القيلولة....
كلّ الزّوّار كا نو ا إخوتي...أو أبناءهم

وكانَ مكتوبٌ في الأزل...أنْ أكون عمّةوخالة....وأنا لا زلتُ في المهد....
حيثُ كانت أمّي الحنونة....بنيّةٍ أو بغير نيّة....تمارس طقوس الحَمْل...مع ابنتها الكبيرة...
وزوجةِ ابنها الكبير....

ولأنني كنتُ أنقضّ على دراستي....كقطعة نورٍ وسط ظلام؛؛؛....
أتى مجموعي في الثّانوية...ليؤهّلني...في اختيار ما أحلم به...بكامل حرّيتي...
ولكن هيهات.....
فمن بين أروِقة اليأس....تسلّل إلي رصيف الوقوف....
كانوا جميعاً....يخشون على مخزوني الذي شيّدوه...أنْ يُثقب ...
لذلك فضّلوا أنْ يُلحقونني بما يروْنَه مناسباً....


في خِضَمّ إذعاني....كنتُ على موعِد مع بعض الحُرّية....

صافحتُها ومضيت....

للسّطور بقيّة....إن داهمتني مشاعر تمرّد


أعجبتني فنقلتها لكم
..........