عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 03:52 AM
المشاركة 457
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وتدل الآيات دلالة صريحة واضحة على سمة الاندفاع التي يتميز بها الطبع الغضبي، وهو الذي يسعد ويلتذ ويشعر بلذة عارمة في الفعل ذاته، وينسى ما فرط منه سلفاً، وإن كان نادماً على فوارطه وبوادره، متألماً ألماً وجيعاً عند تذكرها واسترجاعها واستدعائها من مخزون الذاكرة (10).
إن حاجة الغضبي إلى ذات الفعل أهم وأبعد من الغاية من الفعل، ومن ثم فإنه لا يحفل ولا يكترث بمردود الفعل، ولو كان منطوياً على هلكه.
ومشهور عن الغضبيين: أن ردودهم قوية صادمة صارمة عنيفة مفحمة حاسمة.
إن خطورة الغضبية غير محصورة، لأن سلبيات هذه الطبيعة تنعكس على المجتمع وعلى الناس، ولذلك قرر القرآن الكريم أن المغضوب عليه من الله هالك لا محالة ).... ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ( 81) ([سورة طه] (11)
)وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) ([الأنبياء]. أي: مغاضباً لقومه، ولا يصح أن يقال: مغاضباً لربه، إذ إن بغضه وغضبه على قومه كان في سبيل الله، فكيف يكون مغاضباً لله(12)؟!.

~ ويبقى الأمل ...