الموضوع
:
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~
عرض مشاركة واحدة
09-25-2010, 03:50 AM
المشاركة
451
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
الإشارات القرآنية إلى الطبائع البشرية
د/ السيد إبراهيم الجميلي
كاتب ومفكر إسلامي وطبيب استشاري
توطئة وتمهيد:
إن الإنسان مخلوق الله تعالى الذي خلقه فسواه فعدله، فكان هذا تكريماً للإنسان على مخلوقات الله الأخرى، وحسبه من هذا التكريم الإنعام عليه بالعقل والفكر، وتشريفه بالتكليف الإلهي.
إن الإنسان في أصل جوهره الذي عليه مدار ذاته وكيانه ووجوده يدور حول طبعه وسليقته من ناحية، ومن ناحية أخرى يدور حول ذاته الحرة الواعية المستبصرة بما أضاف أو أضيف إليها من مكسوبات البيئة والظروف المخامرة، والأحوال الملابسة...
ويكون هناك إحدى حالتين:
الأولى يسيطر فيها الطبع الموروث بالسليقة في الأغلب الأعم، وهو ما تنطوي عليه الفطرة المفطور عليها، وإما أن تسيطر الظروف على الطبع فتعمد إلى تعديله وتخصيص حركته ونزعاته وسلوكياته...
وفي دولاب الحياة توجد كل أصول الطباع، خصالها وخصائصها وتفريعاتها، سواء كانت أصولاً محضة ( لم يلحقها تغير أو تبديل أو تحوير وتخصيص ) أم غير ذلك مما أعتورها وكاتفها ـ درجة ما من التعديل والتحوير.. وهذا الطرز والأنماط فاشية بين بني البشر، ظاهرة كل الظهور، واضحة كل الوضوح للعيان، لا تخفي على الأريب والخبير الممارس.
والكلام على الإشارات القرآنية للطبائع البشرية كلام كثير يحتاج بيانه وتفصيله إلى سفر جامع، لكن نكتفي هنا بالإشارة إلى بعض هذه الطبائع، ونحرر تحليل بعض المواقف الظاهرة السافرة والخيوط التي تصل بينها وبين عوالم الأسرار المطوية في السرائر، والتي قد تكون محجوبة مستورة ولكنها تقف وراء كل حركات الإنسان وسكناته، فنفسر أسلوبه في الحياة ومنهاج عمله، وتبرر مسلك عقيدته، وما يتأدى إليه من قول وفعل.
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس