عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 03:43 AM
المشاركة 434
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ثانياً: قصة فك حصار مدينة عكا:
حاصر الفرنجة مدينة عكا، وللتضييق على أهلها ودفعهم للاستسلام: نصبوا منجنيقاً يرمي أسوارها، فأخذ أهلها يرمون الجنود الموكلين بالمنجنيق بالسهام، فأقام الفرنجة ساتراً ترابياً يحميهم، مما استدعى رميهم بكمية أكبر من السهام رمياً متواصلا لا ينقطع ليلاً ونهاراً؛ لمنعهم.
ثم قام الفرنجة بحصار عكا من جهة البحر، فقلت المؤونة في عكا، وشحَّت النبال.. فأرسلوا إلى صلاح الدين، فكيف سيفك الحصار عنهم ويمدهم بالمؤن؟
" أرسل صلاح الدين إلى الإسكندرية يأمرهم بإنفاذ الأقوات واللحوم وغير ذلك في المراكب إلى عكا، فتأخر إنفاذها، فسيَّر إلى نائبه بمدينة بيروت في ذلك، فسيَّر بطسة [4] عظيمة مملوءة من كل ما يريدونه، وأمر مَن بها فلبسوا ملابس الفرنج وتشبهوا بهم ورفعوا عليها الصلبان، فلما وصلوا إلى عكا لم يشك الفرنج أنها لهم، فلم يتعرضوا لها، فلما حاذت ميناء عكا أدخلها من بها، ففرح بها المسلمون، وانتعشوا وقويت نفوسهم ". [5]
وزاد ابن شداد [6] أن المسلمين حلقوا لحاهم، ووضعوا الخنازير على سطح البسطة، فلما رآهم الفرنجة قد اقتربوا من عكا ظنوهم من إخوانهم لكن استغربوا وجودهم، فأخبروهم أنهم سمعوا أن عكا دخلها الفرنجة وأنهم يحملون الأقوات للجنود، فسمحوا لهم.. ولما اكتشفوا خديعتهم كان المسلمون قد اقربوا من عكا، ويسر الله لهم الريح فوصل المركب إلى شاطئ عكا بفضل الله تعالى.


~ ويبقى الأمل ...