الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
10-16-2020, 09:22 AM
المشاركة
2095
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سُوءُ حَمْلِ الفَاقَةِ يَضَعُ الشَّرَفَ ....
أي إذا تعرض للمطالب الدَّنِيَّةِ حَطَّ ذلك من
شرفه ، قال أوس بن حارثة لابنه : خيرُ الغنى
القُنُوع ، وشرّ الفقر الخُضُوع ، وينشد :
ولقدْ أَبِيتُ عَلَى الطَّوَى وَأَظَلُّهُ
حَتَّى أَنَالَ بِهِ كَرِيمَ المَأْكَلِ
أراد أبيتُ على الطوى وأظل عليه ، فحذف حرف
الجر وأوصل الفعل ، والباء في " به " بمعنى مع ،
أي حتى أنال مع الجوع المأكَلَ الكريمَ فلا يُتَّضع
شرفي ، ولا تنحطُّ درجتي ، وينشد أيضاً :
فَتًى كَانَ يُدْنِيهِ الغِنَى مِنْ صَدِيقِهِ
إذَا مَا هُوَ اسْتَغْنَى وَيُبْعِدُهُ الفَقْرُ
والأصلُ في هذا كلامُ أكثم بن صيفي حيث قال :
الدنيا دُوَل ، فما كان منها لك أتاك على ضَعْفِكَ ، وما
كان منها عليك لم تَدْفَعْه بقوتك ، وسُوءُ حمل الغنى
يُورِثُ مرحاً ، وسوء حمل الفاقة يضع الشَّرفَ ،
والحاجة مع المحبة خيرٌ من البغضة مع الغنى ، والعادة
أَمْلَكُ بالأدب .
رد مع الإقتباس