عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 03:43 AM
المشاركة 432
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من روائع قصص الإعجاز التشريعي في الإسلام





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةمن الإعجاز التشريعي في الإسلام: ((مرونة تطبيق أحكام شريعته)) التي تسهل على المسلمين الانقياد لأحكامه مهما كانت ظروفهم.
فأحياناً تلتزم تنفيذ طاعة، لكنك وأنت مقبل عليها يعترضك ظرف طارئ خارجي يمنعك من فعلها، فلا تؤاخذ لأنك معذور.
وأحياناً تكون مكرهاً على ارتكاب مفسدة، لأنها تحقق منفعة عظيمة متعدية لكل الناس، أو لأنها تدفع مفسدة أكبر منها.
ومثال ذلك، أن الفتى المذكور في قصة أصحاب الأخدود (كما في سورة البروج) طلب من الحاكم أن يقتله بعد أن يذكر اسم الله، فلما فعل الحاكم ذلك آمن كل الناس. فقتل الفتى مفسدة، لكن تحققت منفعة متعدية أكبر منها وهي إيمان الناس.
ومثاله أيضاً تخريق سيدنا الخضر لسفينة المساكين الذين يعملون في البحر (كما في سورة الكهف)، دفعاً لمفسدة أكبر وهي أخذ الملك لسفينتهم الصالحة غصباً.. فأن تبقى السفينة للمساكين وفيها خرق مفسدة، لكنها خير من مفسدة أكبر بأن تضيع كلها.
وهذا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يقم بهدم الكعبة وإعادة بنائها على أسس سيدنا إبراهيم، حتى لا يفتن الناس حديثي العهد بالإسلام.
كما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قطع بول الأعرابي الذي بال في المسجد خطأً، لأن في ذلك ضرر أشد على الأعرابي صحياً ونفسياً، وفيه مظنة انتشار النجاسة في أكثر من مكان بالمسجد.
نعم.. أحياناً تصاب بالحيرة: هل أترك عملاً واجباً لأجل غيره ؟
هل أفعل أمراً محرماً من أجل تحصيل منفعة عظيمة يستفيد منها الآخرون ؟
هاتان قصتان، الأولى في ترك واجب، والثانية لفعل محرم..

~ ويبقى الأمل ...