الموضوع
:
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~
عرض مشاركة واحدة
09-25-2010, 03:37 AM
المشاركة
415
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
وسائل الضبط الاجتماعي في القرآن:
يعمل الضبط الاجتماعي في القرآن على تدعيم القيم من خلال التزكية النفسية حيث يتشكل الضمير الديني الذي يصبح وازعاً يضبط سلوك الفرد الذي تتطابق إرادته السلوكية مع القواعد الكلية للأحكام القرآنية ومقاصدها وأهدافها، ولهذا فإن الضبط الاجتماعي في القرآن يسعى إلى الوقاية من المفاسد ولا يلجأ إلى العقوبات القانونية إطلاقاً إلا عند حدوث الخلل الظاهر، ولذلك فإن وسائل الضبط الاجتماعي في القرآن تكمن في الآتي:
1- الوسائل غير الرسمية:
- نظم العبادات والمعاملات، وترتبط العبادات والمعاملات بالإيمان، وهو مفهوم ذو صبغة ضبطية إلزامية لدى الفرد، حيث يقوم على الخضوع لأوامر الله وتعظيمها وإجلالها، وهذه العبادات هي عوامل ضبط للسلوك الداخلي والخارجي، وهي المحرك الفاعل فيه، وليس ذلك فحسب بل إن مفهوم العبادة مفهوم شامل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة في السلوك الإنساني إلا ويدرجها تحته مظلته، قال تعالى:
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)(22)
وقال أيضا:
(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)(23)
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
هذه الوسيلة الضابطة من أهم خصائص المجتمعات المسلمة، قال تعالى
(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ)(24)
وقد ربط الله تعالى - كما هو ملاحظ - بين ولاية المؤمنين لبعضهم وبين أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وقد عاب على غيرهم عدم قيامهم بهذا الدور الفاعل في ضبط المجتمع فقال:
(كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)(25)
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس