الموضوع
:
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~
عرض مشاركة واحدة
09-25-2010, 01:27 AM
المشاركة
389
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
خامساً: أثر القرآن الكريم على الجماد:
القرآن له أثر عظيم لأنه كلام الله تعالى وهناك آيات تخبر عن أثر القرآن الكريم على الجبال لو خاطبها الله به وآيات تبيّن أثر القرآن على القلوب المؤمنة التي تحمله.
أمّا أثر القرآن الكريم على الجبال والجوامد فيما لو خاطبها الهل به ففي قوله تعالى:
{ ولو أن قرآناً سيّرت به الجبال أو قطّعت به الأرض، أو كلّم به الموتى، بل لله الأمر جميعاً، أفلم ييأس الّذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحلّ قريباً من دارهم، حتى يأتي وعد الله، إن الله لا يخلف الميعاد }[119]
يقول سيّد قطب وهذا القرآن العميق التأثير، حتى لا تكاد تسير به الجبال وتقطع به الأرض ويكلّم به الموتى لما فيه من سلطان وقوّة ودفعة وحيويّة.
ولو أنّ الله أراد أن يكون القرآن هكذا، وأن يكون أثره على الجوامد لفعل، ولو أراد الله تسيير الجبال بالقرآن لفعل، ولو أراد الله تقطيع الأرض بالقرآن لفعل، ولو أراد تكليم الموتى بالقرآن لفعل
[120].
فهذا هو أثر القرآن على الجبال والأرض والموتى فيما لو خاطبها الله به وكلّفها به وأمرها بتنفيذ ما فيه ولكنّ الله الحكيم سبحانه ما أراد ذلك ( لقد شاء أن يكون القرآن خطاباً للبشر الأحياء ذوي القلوب والنفوس والمشاعر والأحاسيس فلماذا لا يتفاعلون معه ؟ ولماذا لا يسعدون معه ؟
[121]
وأخبرنا الله تعالى عن أثر القرآن الكريم على الجبل – فيما لو خاطبه به – فقال تعالى
: { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدّعاً من خشية الله، وتلك الأمثال نضربها للناس لعلّهم يتفكّرون }[122]
فإنّ هذا القرآن لو أنزله الله على جبل لرأيته خاشعاً متصدّعاً من خشية الله لكمال تأثيره في القلوب، فإن مواعظ القرآن أعظم المواعظ على الإطلاق، وأوامره ونواهيه محتوية على الحكم والمصالح المقرونة بها
[123].
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس