الموضوع
:
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~
عرض مشاركة واحدة
09-25-2010, 01:26 AM
المشاركة
387
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
رابعاً: أثر القرآن الكريم على المنافقين:
لقد ترك القرآن الكريم أثره في نفوس المنافقين فصاروا يعيشون في خوف وحذر دائمين منه، لأنّه يكشف عن خبيئة قلوبهم وينشر على المؤمنين ما أسرّه المنافقون وأبطنوه في طوايا نفوسهم يقول الله تعالى:
{ يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبّئهم بما في قلوبهم قل استهزءوا إنّ اللّه مخرج ما تحذرون ولئن سألتهم ليقولنّ إنّما كنا نخوض ونلعب، قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعفُ عن طائفة منكم نعذّب طائفة بأنهم كانوا مجرمين }[111]
إلى هذا الحدّ بلغ تأثير القرآن الكريم من نفوس المنافقين فهم يحذرونه حتى قبل أن ينزل، لأنّهم أخفوا في قلوبهم أموراً، والقرآن سيكشفها بصدق لا مراء فيه.
وقد كان لهذه الآيات الكاشفة الفاضحة لطوايا نفوس المنافقين الخبثاء، والّتي جعلته قتادة يسمّي سورة براءة التي ذكرت فيها فيها باسم ( الفاضحة )[112] من شدّة تأثيرها على بعضهم وتفاعل مع ما بقي من هشاشة الإيمان في قلوبهم، فأقلعوا عن النّفاق.
وجاء في تفسير ابن كثير: ( كان رجل ممّن شاء الله أن يعفو عنه يقول:
( اللّهم إنّي أسمع آية أنا أعنى بها، تقشعرّ منها الجلود، توجل منها القلوب، اللّهم اجعل وفاتي قتلاً في سبيلك لا يقول أحد، أنا غسّلت، أنا كفّنت، أنا دفنت، قال فأصيب يوم اليمامة فما من أحد من المسلمين إلا قد وجد غيره )[113]
لقد تسآل المنافقون هذا السؤال العجيب الذي يتبيّن منه خوفهم الدائم على ما تخفيه قلوبهم أن يظهره القرآن ويكشفه يقول الله تعالى مصوّراً حالهم:
{ وإذا ما نزلت سورة فمنهم من يقول أيّكم زادته هذه إيماناً فأمّا الذين آمنوا فزادتهم
إيماناً وهم يستبشرون وأمّا الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون }[114].
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس