الموضوع
:
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~
عرض مشاركة واحدة
09-25-2010, 01:25 AM
المشاركة
383
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
ج- تأثير القرآن الكريم في سيّد قطب:
نموذج آخر لتأثير القرآن الكريم في نفوس المؤمنين، أنه سيد قطب الذي يحدّثنا عن تأثير القرآن الكريم في نفسه:
يقول رحمه الله عند تفسيره لسورة النجم: ( كنت بين رفقة نسمر حينما طرق أسماعنا صوت قارئ للقرآن من قريب يتلو سورة النجم، فانقطع بيننا الحديث لنستمع وننصت للقرآن الكريم وكان صوت القارئ مؤثّراً وهو يرتّل القرآن ترتيلاً حسناً.
وشيئاً فشيئاً عشت معه فيما يتلوه، عشت مع قلب محمد صلى الله عليه وسلم في رحلته إلى الملأ الأعلى، عشت معه وهو يشهد جبريل عليه السلام، في صورته الملائكية التي خلقه الله عليها.
تلك الحادث العجيب المدهش حين يتدبّره الإنسان ويحاول تخيّله ! وعشت معه وهو في رحلته العلوية الطليقة، عند سدرة المنتهى، وجنة المأوى، عشت معه بقدر ما يسعفني خيالي، وتحلّق بي رؤاي، وبقدر ما تطيق مشاعري وأحاسيسي، وتابعته في الإحساس بتهافت أساطير المشركين حول الملائكة وعبادتها وبنوّتها وأنوثتها....!
ووقفت أمام الكائن البشري ينشأ من الأرض وأمام الأجنّة في بطون الأمّهات وعلم الله يتابعها ويحيط بها.
وارتجف كياني تحت وقع اللمسات المتتالية في المقطع الأخير من السورة، الغيب المحجوب الذي لا يراه إلا الله، والعمل المكتوب لا يندّ ولا يغيب عن الحساب والجزاء، والمنتهى إلى الله في نهاية كلّ طريق يسلكه العبيد.
والحشود الضاحكة، والحشود الباكية، وحشود الموتى، وحشود الأحياء، والنطفة تهتدي في الظلمات إلى طريقها، وتخطو خطواتها وتبرز أسرارها فإذا هي ذكراً أو أثنى، والنشأة الأخرى ومصارع الغابرين، والمؤتفكة أهوى فغشاها ما غشى !
واستمعت إلى صوت النذير الأخير مثل الكارثة الداهمة
{ هذا نذير من النذر الأولى أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة }.
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس