الموضوع
:
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~
عرض مشاركة واحدة
09-25-2010, 01:23 AM
المشاركة
379
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
فمن ذا الذي يرى المعجزة ويملك نفسه أن لا يتأثر بها ؟ إذ لو كان الناس يملكون هذا لما كان للمعجزة ذلك الأثر.
لم يكن من المشركين إزاء هذا التأثر العظيم بالمعجزة القرآنية إلا أنهم بدءوا يعلنون إسلامهم الواحد تلو الآخر، مما أثار حفيظة المشركين، وجعلهم يفكّرون بالوسائل التي يمكن بواسطتها التخفيف من أثر المعجزة القرآنية، فاتّفقوا على أن لا يسمعوا القرآن ولا يمكّنوا أحداً من سماعه خشية أن يتأثّروا بإعجازه ويستجيبوا لهديه، كما اتّفقوا على أن يلغوا في القرآن إذا قرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم - حتى يشوّهوا فيما يزعمون – جماله ويذهبون برونقه ويشوّشوا على الناس لمنعهم من الإنصات إليه، قال الله تعالى:
{ وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون }[99]
إلى هذه الدرجة كان لسماع القرآن الكريم أثره في نفوس أعدائه، فهم يتشاغلون عنه ويتلهّون بغيره، ويتعاهدون فيما بينهم على عدم الاقتراب من تاليه، حتى لا يصل آذانهم حتى إذا وقع بعضهم في ذلك – قاصداً أو ناسياً – لاموه وعنّفوه وقالوا له:
{ أفتأتون السحر وأنتم تبصرون }
، إلا أنهم رغم هذا لم يفلحوا، بل ربما كان الأمر على نقيض مرادهم، فجمال القرآن لا يمكن تشويهه وإعجازه لا يمكن إخفاؤه، فالشمس في رابعة النهار لا يمكن أن تحجب بكف أحمق.
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس