الموضوع
:
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~
عرض مشاركة واحدة
09-25-2010, 01:23 AM
المشاركة
377
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
الوليد بن المغيرة:
وهذا هو الوليد بن المغيرة وهو من أعتى المشركين وأشدّهم أذى على رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقرأ عليه القرآن، فقرأ عليه قوله تعالى:
{ إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكرون }
فقال له أعد، فأعاد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الوليد بن المغيرة قولته:
( والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر).
فكأنّما رقّ له، فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه وقال: يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالاً، فقال: لم ؟ قال: ليعطوكه، فإنك أتيت محمداً لتعرض ما قبله ! قال: علمت قريش أني من أكثرها مالاً، قال: فقل في القرآن قولاً: قومك أنك منكرته، قال: وماذا أقول ؟ فوالله ما منكم أحد ألهم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده مني، ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا، ثم يقول في وصفه مقالة التأثرية المفتون بجمال المستسلم لإعجازه،
( والله إن لقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه ومغدق أسفله وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وما هو من قول البشر )[96].
فإذا كان هذا تأثير القرآن في مشرك حتى يستشعر هذه الطلاوة وتلك الحلاوة فكيف بمسلم عمر قلبه بالإيمان وأشرقت نفسه بنور القرآن.
ولقد صدق الوليد بن المغيرة، فأقرّه جميع المشركين الذين جاؤوا للتداول في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف لا ؟ وجميعهم يشعر بنفس شعور الوليد، ويحس بأحاسيسه فلم يمنعهم كفرهم ولا كبرهم ولا غرورهم من الاعتراف بهذه الحقيقة التي لا سبيل إلى إنكارها.
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس