عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 01:22 AM
المشاركة 374
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

السكينة تنزل على قارئ القرآن تملها إليه الملائكة سواءً أكان فرداً أم جماعة.
ويستحبّ البكاء عند تلاوة القرآن، يقول الغزالي: ( البكاء مستحبّ مع القراءة، والطريق في تحصيله أن يحضر قلبه الحزن، بأن يتأمّل ما في القرآن من الوعيد والتهديد والمواثيق والعهود، ثم يتأمّل تقصيره في ذلك، فإن لم يحضر حزن وبكاء كما يحضر الخواص فليبك على فقد ذلك منه، فإنه من أعظم المصائب [86].
وروي عن محمد بن المنكدر أنّه بينما هو ذات ليلة يصلّي بكى وكثر بكاؤه، ففزع أهله فتمادى في البكاء، فأرسلوا إلى صاحبه أبي حازم، فجاء إليه فإذا هو يبكي، فقال له يا أخي: ما الذي أبكاك ؟ قال رُعت أهلك ؟ فقال: مرّت بي آية من كتاب الله عز وجل، قال ما هي ؟ قال: قول الله عز وجل: { وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون }[87]
فبكى معه أبو حازم واشتدّ بكاؤهما، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه رقيق القلب إذا قرأ القرآن لم يملك عينيه من البكاء.
وصلّى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصبح إماماً بالناس، فقرأ سورة يوسف، فبكى حتّى سالت دموعه على ترقوته وسمعوا بكاءه من وراء الصفوف[88].


~ ويبقى الأمل ...