الموضوع
:
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~
عرض مشاركة واحدة
09-25-2010, 01:21 AM
المشاركة
371
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
سجود وخشوع:
ويزداد أثر القرآن في النفوس فيجعلها طيعة لأوامره، منقادة لإشارته مستلهمة لما فيه تخشع أجسادهم في سجود، وتلهج ألسنتهم بذكر الله، وتنفطر أقدامهم في قيام الليل والناس نيام، وتفيض أنفسهم قبل أيديهم بالإنفاق في سبيل الله. قال تعالى:
{ إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذُكّروا بها خرّوا سجّداً وسبّحوا بحمد ربّهم وهم لا يستكبرون، تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون }[73]
قال ابن كثير: ( إنما يؤمن بآياتنا أي يصدّق بها الذين استمعوا لها وأطاعوها قولاً وفعلاً وسبّحوا بحمد ربّهم وهم لا يستكبرون عن اتّباعها والانقياد لها. تتجافى جنوبهم عن المضاجع: يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة يدعون ربّهم خوفاً من وبال عقابه وطمعاً في جزيل ثوابه)
[74].
ويقول سيد قطب: ( وهي صورة وضيئة للأرواح المؤمنة اللطيفة المرتجفة من خشية الله وتقواه المنحنية إلى ربّها بالطاعة المتطلّعة إليه بالرجاء، في غير ما استعلاء ولا استكبار، هذه الأرواح هي التي تؤمن بآيات الله وتتلقاها بالحس المتوفّر والقلب المستيقظ والضمير المستنير.
هؤلاء إذا ذكروا بآيات ربهم ( خرّوا سجداً ) تأثّراً بما ذُكّروا به، تعظيماً لله الذي ذكروا بآياته وشعوراً بجلاله الذي يقابل بالسجود أول ما يقابل
[75].
هذه أهم مظاهر تأثّرهم بالقرآن الكريم إذا سمعوا آياته سجود سريع، وتواضع واستكانة وقيام في الليل يخافون العذاب يطمعون في الثواب وكلّ هذه خلال لذواتهم وتزكية لنفوسهم وأما لغيرهم ولمجتمعهم، فقد أثّر القرآن في تصرّفهم، فجعل أيديهم سخاء بالإنفاق مما رزقهم الله. قال تعالى:
{ ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق }[76]
ويقول إسماعيل البرسوي: ( ألم يجيء وقت أن تخشع قلوبهم لذكره تعالى وتطمئن به ويسارعوا إلى طاعته والامتثال لأوامره والانتهاء عما نهوا عنه من غير توان ولا فتور )
[77].
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس