الموضوع
:
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~
عرض مشاركة واحدة
09-25-2010, 01:20 AM
المشاركة
369
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
اطمئنان القلوب:
إن اطمئنان القلوب مرحلة تأتي بعد إيمان عميق، وسماع واعٍ وتدبّر للقرآن فإذا عاشت القلوب على هذا المنوال تصل إلى مرحلة من الاطمئنان إلى وعد الله في كتابه الذي لا تحرّكه الزلازل، إنها القلوب المطمئنّة التي بلغ فيها القرآن مبلغاً من التأثير فقال تعالى:
{ الذين آمنوا وتطمئنّ قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب }[66].
( أي هؤلاء تطمئن قلوبهم على الدوام بذكر الله لأنها تسكن وتستأنس بتوحيد الله فتطمئن ) وقال مجاهد وقتادة: تطمئن قلوبهم بالقرآن الكريم
[67].
يقول الألوسي: أن قلوبهم تستقر وتسكن بذكر الله أي بكلامه المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وسبب اطمئنان قلوبهم بذلك علمهم أن لا آية أعظم
[68].
ويقول سيد قطب ( تطمئنّ بإحساسها بالصلة بالله، والأنس بجواره، والأمن في جانبه وحماه تطمئن من قلق الوحدة وحيرة الطريق بإدراك الرحمة في الخلق والمبدأ والمصير وتطمئنّ بالشعور بالحماية من كل اعتداء ومن كل خروق ومن كل شر إلا بما شاء ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب ).
ذلك الاطمئنان بذكر الله في قلوب المؤمنين حقيقة عميقة يعرفها الذين خالطت بشاشة الإيمان قلوبهم فاتصلت بالله يعرفونها ولا يملكون بالكلمات أن ينقلوها إلى الآخرين الذين لم يعرفوها لأنها لا تنقل بالكلمات، إنما تسري في القلب فيستروحها ويهش لها ويندي بها ويستريح إليها ويستشعر الطمأنينة والسلام
[69].
إن النفس البشرية بحاجة إلى الاطمئنان في الأمور الهامّة، فهي تريد الاطمئنان بعد الحياة ماذا بعد الحياة ؟ يجيب القرآن على ذلك
{ فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه، إني ظننت أني ملاقٍ حسابيه، فهو في عيشة راضية، في جنّة عالية، قطوفها دانية، كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية }[70].
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس