عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 01:03 AM
المشاركة 326
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
التوجيه للتخصص المناسب: روى البخاري تعليقاً والترمذي عن زيد بن ثابت: أن قومه قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -:ها هنا غلام من بني النجار حفظ بضع عشرة سورة فاستقرأني فقرأت سورة ق، فقال إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا علي أو ينقصوا، فتعلم السريانية. فتعلمها - رضي الله عنه - في سبعة عشر يوماً.
مخاطبة المتعلمين بأحب أسمائهم واستخدام الكنى: عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله يكني أصحابه، إكراماً لهم" (مسلم 1/271).:يقول ابن عباس رضي الله عنهما: "أعز الناس علىًَّ جليسي الذي يتخطى الناس إليَّ، أما والله إن الذباب يقع عليه فيشق علي "، وقال الأحنف بن قيس: "لو جلست إلى مائة لأحببت أن التمس رضا كل واحد منهم " (بهجة المجالس 1/45).
ولعله من المـهم أن يـوضــع في الاعتــبار ما يلي: - إن ما ورد من أساليب وسبل تربوية/ تعليمية ما هو إلا غيض من فيض، وكتب السنة المطهرة تزخر بالكثير من ذلك. - أن الرسول صلي الله عليه وسلم قد استخدم وسائل تربوية/ تعليمية متنوعة ما بين بصرية وسمعية بصرية، بما يتناسب مع مقتضيات الموقف، ومن تلك الوسائل: الإشارة بالأصابع; وباليد; وباليدين معًا: والتشبيك بين الأصابع; والإشارة إلى الوجه والكفين، وإلى السمع والبصر، وإلى الصدر، وإلى الحلق، وإلى اللسان، واستخدام الحصى والعصا، والرسم على الأرض، والعروض أو التوضيحات العملية، استخدام المجسمات/ الدمى، واستخدام الأشياء الحقيقية الخ. - مع تذكر أن البيئة في عهده، صلي لله عليه وسلم، لم تكن لتساعد عـلى توفـير الوسائل التقنية/التعليمية، وأنه لم يكن ليتكلف صنع تلك الوسائل، بل كان يوظف الإمكانات المتاحة في البيئة المحلية، وأن الرسول أمـي لا يقرأ ولا يكتب:"الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ. قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"(الأعراف: 157ـ158). كما أن معظم الصحابة رضي الله عنهم أميون.


~ ويبقى الأمل ...