عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 12:58 AM
المشاركة 312
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- استشهاده بالأشياء الحقيقية والعينات: استخدم النبي صلى الله عليه وسلم الأشياء الحقيقية في مواقف عديدة منها مشهد يُبين هديه صلي الله عليه وسلم في حرمة الحرير والذهب علي رجال الأمة: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: خرج إلينا رسول الله - وفي إحدى يديه ثوب من حرير، وفي الأخرى ذهب، فقال:" إن هذين محرمٌ على ذكور أمتي حلٌ لإناثهم". ولا شك أن رفع الرسول للحرير والذهب في يديه الشريفتين، أقوى بيانًا، وأعمق أثرًا من القول: إن الذهب والحرير محرمان.
- ومـثلـه الحديث الـذي أخرجه النسائي عن عبد الله ابن عمرو أن رسول الله أتى بعيرًا فأخذ من سنامه وبرة بين إصبعيه، ثم قال: "إنه ليس لي من الفيء ولا هذه، إلا الخمس، والخمس مردود فيكم". وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رسول الله مر بالسوق داخلاً من بعض العالية، والناس كَنَفَتَه، فمر بجدي أسك ميت، فتناوله فأخذه بأذنه، ثم قال: "أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟ فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟ قال: أتحبون أنه لكم؟ قالوا: والله لو كان حيًا كان عيبًا فيه لأنه أسك، فكيف وهو ميت فقال: فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم".(كَنَفَتَه) وفي بعض النسخ (كنفتيه) يعني الأول جانبه، والثاني جانبيه.(جدي أسك) أي صغير الأذنين. - ومنها تبيانه العملي لأهمية اللسان.
فعن معاذ رضي الله عنـه قال: قال رسول الله: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنــامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا نبي الله (فأخذ بلسانه) وقال: كف عليك هذا، فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب النــاس في النار على وجوههم -أو على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم"؟ قال الترمذي: حديث صحيح. وقال المباركفوري: وإنما أخذ عليه الصلاة والسلام بلسانه وأشار إليه من غير اكتفاء بالقول تنبيهًا على أن أمر اللسان صعب.

~ ويبقى الأمل ...