عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 12:57 AM
المشاركة 306
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- وكيفية الصلاة: أخرج البخاري أن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: "أتينا إلى النبي، ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين يومًا وليلة، وكان رسول الله رحيمًا رفيقًا، فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا، أو قد اشتقنا، سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه، قال: ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم -وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها- وصلوا كما رأيتموني أصلي، فإذا حضرت الصلاة، فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمَّكم أكبركم"(البخاري برقم:595).
- وبيان عملي لكيفية تحديد أوقاتها: روى مسلم عن بريدة رضي الله عنه عن النــبي: أن رجلاً سأله عن وقت الصلاة، فقال له: صل معنا هذين -يعني اليومين - فلما زالت الشمس أمر بلالاً فأذن، ثم أمره فأقام الظهر، ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة بيضاء نقية، ثم أمره فأقام المغرب حين غابت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أمره فأقام الفجر حين طلع الفجر. فلما أن كان اليوم الثاني أمره فأبرد بالظهر فأبرد بها ( الإبراد هو الدخول في البرد )، فَأَنْعَم أن يُبرد بها. وصلى العصر والشمس مرتفعة، أخرّها فوق الذي كان، وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق، وصلى العشاء بعدما ذهب ثلث الليل، وصلى الفجر فأسفر بها ( أي أدخلها في وقت إسفار الصبح، أي انكشافه وإضاءته". ثم قال: أين السائل عن وقت الصلاة؟ فقال الرجل: أنا يا رسول الله، قال: وقت صلاتكم بين ما رأيتم". - فهنا نجد أن الرسول لم يقدم للسائل عن وقت الصلاة إجابة شفوية، بل أحاله على الخبرة المباشرة التي هي أعلى مستويات التعليم كما هو معــلوم، حيث أمره بالصلاة معه لمدة يومين، وذلك ليتمكن من فهم وإدراك أوقات الصلاة عبر الممارسة الفعلية، وقد كان.
وفي هذا الصدد يقول الإمام النووي في شرح هذا الحديث: (فيه بيان أن للصلاة وقت فضيلة ووقت اختيار; وفيه أن وقت المغرب ممتد; وفيه البيان بالفعل فإنه أبلغ في الإيضاح، والفعل تعم فائدته السائل وغيره; وفيه تأخير البيان إلى وقت الحاجة، وهو مذهب جمهور الأصوليين.

~ ويبقى الأمل ...