عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 12:56 AM
المشاركة 303
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
التربية والتعليم بالقصة: ومن أمثلتها قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم بابه، فدعوا الله بصالح أعمالهم (متفق عليه)، وقصة الأبرص والأعرج والأعمى، وقصة الذي قتل تسعة وتسعين نفساً(متفق عليه)، وأمثالها كثير، ومن أمثلة القصص القصيرة ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، قالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرا؟، فقال: في كل ذات كبدٍ رطبة أجر" (البخاري، ج8، ص: 16).
وكما في قوله:"لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة"(متفق عليه). وفي رواية لمسلم:"...فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح". مما يدلل على أهمية هذا الأسلوب في إيصال القيم والمفاهيم.
أسلوب التهيئة بطلب الانصات والسماع : يستخدم غالباً قبل البدء في إلقاء الموضوع " عن جرير بن عبد الله أن النبي في حجة الوداع : استنصت الناس، فقــال:"لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض"(البخاري ـ مسلم ـ أحمد ـ النسائي ـ ابن ماجة ـ الدارمي). يقول الحافظ بن حجر: " وذلك أن الخطبة كانت في حجة الوداع، والجمع كثير، وكان اجتماعهم لرمي الجماروغير ذلك من أمور الحج، فلما خطبهم ليعلمهم ناسب أن يأمرهم بالإنصات".

~ ويبقى الأمل ...