الموضوع
:
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~
عرض مشاركة واحدة
09-25-2010, 12:51 AM
المشاركة
291
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
ويذكر أن السبب في ذلك "أن النفس أبداً تعتقد الكمال في من غلبها، أو لما تغالط به من أن انقيادها ليس لغلب طبيعي، إنما هو لكمال الغالب. فإذا غالطت بذلك، واتصل لها حصل اعتقاداً، فانتحلت جميع مذاهب الغالب، وتشبهت به، أو لما تراه، والله أعلم، من أن غلب الغالب لها، ليس بعصبية، ولا قوة بأس، وإنما هو بما انتحلته من العوائد والمذاهب". إن هذه النظرية قد تفسر حالة بعض المجتمعات الإسلامية في هذا العصر. كما أشار إلي: "أن الظلم مؤذن بخراب العمران"، وذكر "أن التجارة من السلطان مضرة بالرعايا، ومفسدة للجباية". كما نبه أيضاً إلى: "أن من عوائق الملك حصول الترف، وانغماس القبيل في النعيم"، وأن:"الأوطان الكثيرة القبائل والعصائب قل أن تستحكم فيها دولة"، "أن الهرم إذا نزل بالدولة لا يرتفع".
- لكن "ابن تيمية"، يشير للأصالة الذاتية للمجتمع الإسلامي، وأنه لا بد أن يتميز عن غيره، ويترفع عن تقليد المجتمعات الأخرى. يقول: "ثم إن الصراط المستقيم، هو أمور: باطنة في القلب: من اعتقادات، وإرادات، وغير ذلك، وأمور ظاهرة: من أقوال، وأفعال، قد تكون عبادات، وقد تكون أيضاً عادات: في الطعام، واللباس، والنكاح، والمسكن، والاجتماع، والافتراق، والسفر، والإقامة، والركوب، وغير ذلك. وهذه الأمور الباطنة والظاهرة، بينها - ولابد - ارتباط ومناسبة. فإن ما يقوم بالقلب من الشعور والحال، يوجب أموراً ظاهرة.. وما يقوم بالظاهر من سائر الأعمال، يوجب للقلب شعوراً وأحوالاً. وقد بعث الله عبده ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، بالحكمة التي هي سنته، وهي الشرعة والمنهاج الذي شرعه له. فكان من هذه الحكمة: أن شرع له من الأعمال والأقوال ما يباين سبيل المغضوب عليهم، والضالين، وأمر بمخالفتهم في الهدي الظاهر، وإن لم يظهر لكثير من الخلق في ذلك مفسدة "(ابن تيمية: اقتضاء الصراط المستقيم، تحقيق محمد حامد الفقي، دار المعرفة، بيروت، ص:11).
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس