عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 12:50 AM
المشاركة 289
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- إننا نلحظ هذا الربط السابق.. أي ربط كل فعل "بشري" بجزاء "إلهي": "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنـا عليهم بركات من السماء والأرض"(الأعراف: 96)، كما شمل "الجوانب الإيجابية" يشم أيضا "الجوانب السلبية" التي قد تؤدي لمشاكل اجتماعية خطيرة كمشكلة الانتحار. فنسب الانتحار حسب تقارير منظمة الصحة العالمية ـ التي تختلف باختلاف البلدان والثقافات والعوامل الفردية والشخصية والصحية والنفسية والاجتماعي ـ تشير إلى ازديادها على المستوى العالمي, مما يثير قلقاً متزايداً (الانتحار ثامن سبب للوفيات عموما).
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:"من تردي من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم خالدا مُخلدا فيها أبدا، ومن تحسي سماً فقتل نفسه، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم، خالدا مُخلدا فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة، فحديدتُـه في يده يجأ بها بطنه في نار جهنم، خالدا مُخلدا فيها أبدا"(رواه البخاري)، بيان نبوي بليغ يبين فداحة جريمة الانتحار.. والجزاء من جنس العمل. - أن الإنسان مخلوق اجتماعي له كامل الحرية والإرادة في اختيار أفعاله، فعند ارتكابه أي جريمة عمدا، فإنما هو بقصده وإرادته، ولذلك قررت الشريعة عقوبات رادعة للمجرم.. عبرة للآخرين، وزجراً لهم، ليعم الأمن والسلم الاجتماعيين، قال تعالى :"والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم" (المائدة: 38).

~ ويبقى الأمل ...