الموضوع
:
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ~
عرض مشاركة واحدة
09-25-2010, 12:49 AM
المشاركة
285
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
ويقول تعالي:
"وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها"(الإسراء:16)،
ويقول تعالي
:" وكذلك جعلنا في كلِّ قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها، وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون"(الأنعام:123).
"إن تدمير المجتمعات، واندثار حضارتها، وخلاء مساكنها، كان بسبب ما ينشأ فيها من بطر واستكبار وطغيان، وبما تتردى فيه من استغراق في الشهوات وإسراف في المتع و"عبادة الشهوات". فقوم نوح، لم يصبهم العذاب إلا بعد أن استشرت وتأصلت فيهم المفاسد العقدية والاجتماعية، حتى أن نوح عليه السلام دعا عليهم قائلا:
"ربِّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا" (نوح: 26)
.وأما "عاد "فقد اتبعوا سبيل المفسدين الظالمين، وملؤوا بلادهم بالظلم":
وتلك عادّ جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد"(هود: 59).
وأما قوم لوط فلقد بلغ تنكرهم للأخلاق حداً صاروا يرتكبون فيه الفواحش علانية في المجالس والأسواق والنوادي، ولم يبق منهم رجل رشيد:
"أئنكم لتأتون الرِّجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المُنكر" (العنكبوت:29).
- والمتأمل في مقالة سيدنا "جعفر بن أبي طالب" للنجاشي في أعقاب الهجرة الأولى إلى الحبشة قال: (يا أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي الضعيف)، يري بياناً مختصراً عن خلل، اجتماعي/ قيمي جعلهم رهائن (دائمين) لجملة من الأهداف السلبية ، التي لم تتح لهم فرصة تفتيق طاقاتهم، وتسخيرها في خدمة رسالة معينة، ترتفع قليلاً أو كثيراً عن الفلسفة الأرضية المغرقة في المادية، والظلم الاجتماعي. لقد حصر هذا الاجتماع (ما قبل الإسلام) نفسه في سجن (الاهتمامات البسيطة) المتوارثة، عن أجيال الفراغ العقائدي.
ويبدو كأن خلاصة أمراض الإنسانية: زاوية الهوى والاشتغال بالعرض الدنيوي الزائل، وزاوية عبادة الأصنام، والإعراض عن الحق تبارك وتعالى، وزاوية الجمود العقلي (الآبائية) والركود الثقافي، وانعدام الفعالية الحضارية حيث غياب المشروع الاجتماعي المتكامل والإيجابي المُوجه للطاقات البشرية، قال تعالى:
"أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلاً"(الفرقان:43)، "أتعبدون ما تنحتون"(الصفات:95).
~
ويبقى
الأمل
...
رد مع الإقتباس