مِني لي يشكو
============
حسام الدين بهي الدين ريشو
========================
الحلمُ
الساكن في قلبي
وزاوية من ذاكرتي
مني لي يشكو
كسنا برق باغتني
بسؤال :
أين طريقي
ضل أو تاه عني ؟
ماذا بوسعي أن أفعل ؟
أراك
في قديم ضلالك
وأراني
في ليل الإحباط
واليأس
لِمَ لا ترفق بي
أو تتخلى عني ؟
إِني مُتْعَبٌ
مما أراه حولي
الخذلان يلاحقني
يطاردني
في طي الأيام
ليُكبلني
كي يطعنني نصل اليأس
أو تخنقني يد الزمن .
سرتُ معه
يمضغنا الملل
نُزيح حصى ومعاول هدم
من درب الأمل
والخذلان يراقبنا
مِن خلف
ستائر غيم كالظُلَمِ
يتراقص بلا خجل
كغانية ويغني :
هذا زمن العجب
لا الأحلام
والليل طويل
كابوس
لم ينحره بعد
فَجْرٌ
وعطاء الأيام فتات
مع وجع
والوشم على غرتها
صبرٌ مرٌ
مع ألم
يتربص بالعمر .
أَنَّ الحلم كجريح :
جثم اليأس على صدري
وكأنا
في الربع الخالي
أو غابة
مَن أشجار الوهم
ومخالب غدر .
وخر الحلم صريعا
لفظ الأنفاس
بين يدي القلب
وذاكرتي
ورعتٌ أبكي عليه
وألهثُ وحدي
وأهذي :
أين نحن ؟
مَن يمنحني ثمالة كأس
أنسى بها حلمي
وأغيب عن الوعي
يازمن المُر والصبر
منك أشكو
ولله الأمر
من قبل ومن بعد .