الموضوع
:
يا صَحبُ أَدْرَكَنِي المساءُ
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
10
المشاهدات
3010
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 9
المشاركات
35,006
+
التقييم
5.16
تاريخ التسجيل
Oct 2006
الاقامة
قلب أبي
رقم العضوية
2028
09-11-2020, 01:41 PM
المشاركة
1
09-11-2020, 01:41 PM
المشاركة
1
Tweet
يا صَحبُ أَدْرَكَنِي المساءُ
يا صُحبُ أدركني المساء
فدخلتُ في كهف أنامُ
و أتـّقي شرَّ البلاء
ما نمتُ !؟!
لا أخفي عليكم نمتُ أكثر مِ (ما) تتيح لي
الجوارح و الدِّماء
لكنني ما نمتُ أكثر من شتاء!!
و أفقت .. لا ألوي على رمقٍ
من الدنيا
سوى أني على قيد الحياة
و خرجتُ أبحثُ عن دمي
بين الخرائب و الدمار
لا وجه أعرفه ليرفو
ما تمزق من رداء القلب
لا أنشودة يهفو لنغمتها الفؤاد
لا طير في الأفق الفسيح
و لا زهور و لا نضار
لا نسمة رقراقة
إن يشتهيها الصدر
لكن الغبار
كل الوجوه تبدلت فيها
مقاييس الجمال
كل المدائن غيّرت أبوابها
و بيوتها
كل البحار تغيرت شطآنها
كل الجبال
حتى نقودي
لم تعد تبتاع لي خبزا
و لا حتى قليلا من شراب
من قال إن الأرضَ تسبح في البحار؟
عشرون قرنـًا لم تطأ
قدماي ماء
من قال إن الأرضَ سابحةٌ
كما الأفلاك في رحب الفضاء؟!
عشرون قرنـًا لم أشاهد نجمة
لا تشتكي من غربة
أو بعض داء !
تجري و تجري يا دمي
تجري إلام؟
ألا تمل تطارد الزمن الخصي؟!
تجري علام ؟
ألا تراني أقتفي أثار خطوتك العجولة ..
يا دمي ؟ !
أفلا تحسُ بنبضي المجنون
أو شكوى فمي؟!
تجري و تجري .. يا دمي!!
و تدور مثل فراشة حولي
فهل أدركت في تجوالك الخاوي
نجوما أو ضياء؟
كم من بلاد زرت..
لو أن الدنى فتحت لخطوك دربها !
كم من جبال تنحني
لمرور موكبك المهيب
و كم من الأميال كنت اجتزت
لو كانت شبابيك الفؤاد
تطل نحو البحرأو نحو السماء
رد مع الإقتباس