عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2010, 11:22 PM
المشاركة 488
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نشأة " النماص "

نشأت محافظة النماص منذ هجرات القبائل العربية القحطانية اليمنية القديمة إلى مناطق الجزيرة العربية المختلفة وقد بنيت على أنقاض مدينة الجهوة العظيمة التي ورد ذكرها في أكثر من مصدر تاريخي، أو بجوارها وأدى موقعها على طريق الحج القديم إلى ازدهارها كمركز تجاري وحالياً ساهم الطريق الرئيسي الطائف، أبها في انتقال السكان إليها مما أدى إلى زيادة الرقعة العمرانية والخدمات الحكومية وبالتالي فقد زاد ذلك في تطورها في النواحي الاقتصادي والثقافية والاجتماعية شتى وتعتبر محافظة النماص المركز الرئيسي لقبائل رجال الحجر قديماً وحديثاً وتبعد عن الطائف جنوباً بحوالي «400كم» وعن أبها شمالاً بحوالي «150 كم». وتقع على أعلى قمم جبال السروات إذ ترتفع عن سطح البحر بارتفاع يقدر بين ألفين وثلاثمائة متر إلى ألفين وخمسمائة متر وتطل على سهل تهامة ومنحدراتها ذات الصخور النارية والمتحولة، ومناخها معتدل صيفاً وبارد شتاء بصورة عامة وتبلغ درجة الحرارة العظمى 27 درجة والصغرى 4 درجات وقد تنحدر أحيانا في الشتاء إلى خمس درجات مئوية تحت الصفر ومتوسط درجة الحرارة 18 درجة، وقد يتجاوز معدل هطل الأمطار على محافظة النماص 15 ملم وتصل نسبة الرطوبة إلى 25% ويغطي الضباب المدينة بالكامل معظم أواخر فصل الشتاء وأوائل فصل الربيع. والنماص من أعمال إمارة منطقة عسير على دائرة عرض 19 درجة وخط طول 42 درجة وهي من أجمل المناطق السياحية بالمملكة لوقوعها على قمم جبال السروات ووجود الغابات ذات الغطاء النباتي الكثيف والمتوسط إضافة إلى وجود الأعشاب والنباتات العلاجية وإطلالها على منحدرات جبال السروات وسهول وأودية تهامة علاوة على توافر جميع الخدمات حكومية كانت أو خاصة مثل الإسكان والنواحي الصحية والأسواق الحديثة كما يوجد بها الآثار الجاهلية والإسلامية والمخطوطات المنقوشة على الصخور والقصور الأثرية ذات الطوابق المتعددة.

الجدير بالذكر ان النماص كان لها تاريخ نضالي ضد الأتراك ماقبل الحرب العالمية الأولى، وقدم ابنائها العديد من الشهداء لطرد العثمانيين من إقليم النماص، على أنهم قد قدموا للدولة العثمانية الكثير من الإنجازات الحربية ضد الأستعمار البريطاني آنذاك ويوجد الكثير من الكتب التاريخية التي تتحدث عن الصراع العثماني والبريطاني وكيف ان العرب كانوا يناصرون العثمانيين وهناك من يناصر البريطانيين.

~ ويبقى الأمل ...